أظهرت دراسة برازيلية حديثة أن جذور نبات الكركم تحتوي على مركّب طبيعي يمكن أن يساعد في الوقاية والعلاج من سرطان المعدة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعتي “ساو باولو” و”بارا الاتحادية” في البرازيل، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من مجلة “Epigenomics” العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف الآثار العلاجية لمركب “الكركمين”؛ وهو عبارة عن أصباغ طبيعية ذات لون أصفر برتقالي، وهي مكوّن أساسي في الكركم.
ويستخدم الكركم في صناعة الكاري والخردل، وتعتبر مادة “الكركمين” مضادة للالتهابات ومكافحة السرطان، وأجريت دراسات واسعة، في العقود الثلاثة الماضية، لاكتشاف التأثيرات الإيجابية لتلك المادة على البشر.
وفي الدراسة الجديدة، درس الفريق عينات من خلايا المعدة، لمن يعانون من سرطان المعدة وآخرين لا يعانون من هذا المرض.
واكتشف الباحثون أن مركب “الكركمين” يحدث تغييرات جينية تؤثر على بنية وسلامة الجينوم في العديد من الأورام، بما في ذلك سرطان المعدة.
وبالإضافة إلى “الكركمين”، وجد الباحثون أن هناك مركبات أخرى يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة أورام السرطان، مثل مركب “كوليكالسيفيرول” الموجود بشكل رئيسي في بذور العنب، و”كيرسيتين” الذي يتوافر في التفاح والبروكلي والبصل.
ونقلت الدراسة عن د. ماريليا دي أرودا، قائد فريق البحث، قولها: “يمكن لهذه المركبات الطبيعية أن تقمع الجينات المرتبطة بتطور سرطان المعدة، عن طريق الحث على الموت المبرمج للخلايا السرطانية”.
وأضافت “نخطط الآن لتوضيح التأثيرات المضادة للسرطان للمركبات النشطة بيولوجيًا، والمستمدة من النباتات في الأمازون بهدف استخدامها في المستقبل في الوقاية والعلاج من سرطان المعدة”.
ووفق الجمعية الأمريكية للسرطان، يتم، سنويا، تشخيص حوالي 28 ألف حالة جديدة بسرطان المعدة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ويعتبر سرطان المعدة من الأورام الأكثر شيوعاً بين كبار السن، حيث إن حوالي 60% من البالغين ممن جرى تشخيص إصابتهم بالمرض، هم في سن 65 عاماً فأكثر.