– الفصائل الفلسطينية: ننتظر تنفيذ رزمة تفاهمات التهدئة الأسبوع القادم
– الأمم المتحدة: يجب العمل على منع انهيار التهدئة والأوضاع في غزة كارثية
اندلعت عشرات الحرائق في الحقول والمزارع التي تقع في مستوطنات الاحتلال في غلاف قطاع غزة، وذلك بفعل البالونات الحارقة التي يطلقها الفلسطينيون من القطاع المحاصر للتعبير عن غضبهم لمماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال مؤخراً، بعد جولة التصعيد الأخيرة في بداية هذا الشهر أسفرت حينها عن استشهاد 30 فلسطينياً وجرح العشرات وهدم 130 وحدة سكنية، وكان من المفترض أن تقود تلك التفاهمات إلى تخفيف الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، لكن الاحتلال واصل تجاهل تفاهمات التهدئة.
مطالب يجب أن تنفذ
وتقول الفصائل الفلسطينية: إن تفاهمات التهدئة كانت مجدولة زمنياً لتنفيذ بنودها، لكن الاحتلال يواصل التلكؤ في تنفيذها، وإن الأسبوع القادم سيكون حاسماً فيما يتعلق بتنفيذ تلك التفاهمات، التي تتضمن، حسب ما ذكرت مصادر فلسطينية لـ”المجتمع”، السماح بإدخال 30 نوعاً من البضائع الممنوعة من قبل الاحتلال لغزة التي يعتبرها ذات استخدام مزدوج وتشكل 30% من البضائع التي يمنع الاحتلال دخولها للقطاع منذ فرضه للحصار على القطاع قبل 13 عاماً، والبند الثاني يتعلق بالسماح بحرية التصدير من وإلى قطاع غزة بما يسمح بوصول البضائع المصدرة من قطاع غزة للأسواق العربية والأوروبية، والبند الثالث الشروع في تنفيذ مشاريع تشغيلية وتمويل مشروعات تتعلق بالطاقة والكهرباء وتوسيع مساحة الصيد.
أيام فاصلة وحساسة
بدوره، قال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار محمود خلف لـ”المجتمع”: إن الأيام القادمة حاسمة فيما يتعلق بتنفيذ تفاهمات التهدئة التي يماطل الاحتلال حتى الآن في تنفيذها، وقد نقلت الفصائل الفلسطينية رسائل تحذيرية للأطراف الراعية لتفاهمات التهدئة، وهي القاهرة والأمم المتحدة، بضرورة التدخل لإلزام الاحتلال بنفيذ تفاهمات التهدئة وإلا لن يتم الصمت طويلاً من قبل الفلسطينيين على سياسة التسويف والمماطلة من قبل الاحتلال.
ولفت خلف إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بشأن إظهار جدية الاحتلال من عدمها بشأن تنفيذ رزمة من التفاهمات وجب تنفيذها وبات استحقاقها واجب التنفيذ، وأن سياسة التهرب والتباطؤ في تنفيذها سيقود للانفجار في ظل ما يتعرض له القطاع من أوضاع صعبة نتيجة الحصار الإسرائيلي.
دعوات للتصعيد
على صعيد متصل، دعا أعضاء كنيست في دولة الاحتلال إلى استئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة الفصائل الفلسطينية في ظل عودة مشاهد الحرائق في مستوطنات غلاف غزة نتيجة البالونات الحارقة، وتشديد الحصار على القطاع.
وقال عضو “الكنيست” حاييم يلين: بدل تقليص مساحة الصيد في غزة يجب على نتنياهو تصفية قادة الفصائل في غزة.
في السياق، قال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لـ”المجتمع”: إن الاحتلال قرر اعتباراً من مساء الأربعاء 22/ 5 تقليص مساحة الصيد، وهذا يعد حلقة جديدة من حلقات الحصار المفروض على قطاع غزة.
بدوره، حذر منسق عملية السلام في الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف من خطورة الأوضاع في قطاع غزة التي أوشكت الأوضاع الإنسانية فيها على الانهيار، لافتاً أن أهالي قطاع غزة بحاجة لمساعدات عاجلة ورفع الحصار الإسرائيلي، داعياً في الوقت ذاته إلى العمل على تثبيت التهدئة التي تعمل الأمم المتحدة والقاهرة على تثبيتها لمنع اندلاع حرب رابعة في قطاع غزة.