وضعت جمعية الرحمة العالمية حجر الأساس لأول ورشة حرفية من مشروعات بصمة خير التي أطلقتها خلال شهر رمضان المبارك لعام 1440هـ وذلك في أرض الصومال.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع أفريقيا في جمعية الرحمة العالمية د. تركي الحميدي: إن الجمعية أطلقت خلال حملاتها الرمضانية مشروع “بصمة خير” لبناء 5 ورش حرفية، وذلك لإكساب الشباب في مناطق الاحتياج لمهن حرفية، تساعدهم على كسب عيشهم، وتوفير حياة كريمة لأسرهم، ومساندة غيرهم من ذوي الحاجة، وها هي تبدأ بتنفيذ أولى الورش الحرفية.
وأوضح الحميدي هذه الورش يتم إنشاؤها بعد أن تتم دراسة احتياجات السوق إلى التخصصات الفنية اللازمة لدعم المشروعات التنموية في الدول، مما زاد الطلب على هذه التخصصات، مشيراً إلى أن الفكرة بدأتها الرحمة العالمية من جيبوتي بمجمع الرحمة التنموي وانتقلت إلى الصومال من خلال مجمع الكويت الخيري.
وأشار الحميدي إلى أن تلك المدارس لديها منهج يستوعب التطور المتواصل في التقنية التعليمية بغية إعداد جيلٍ يحمل العلم والمعرفة والمهارات، ليكون مؤهلاً تأهيلاً مهنيًا عاليًا يُمَكّنه من الاندماج الكامل في العمليات الإنتاجية والتطوير الشامل، حيث يحتوي المجمع على 5 ورش رئيسة، وهي: السيارات، الألمنيوم، الكهرباء، النجارة، والحدادة.
وبين أن هناك العديد من قصص النجاح لمن تخرجوا من تلك الورش، فعبدالناصر شاب تغيرت حياته بعد أن دخل مجمع الكويت التعليمي في الصومال، كانت دائماً توقظه أمه في الصباح الباكر وذلك للذهاب إلى العمل بحثاً عن طلب الرزق الحلال، كان يستيقظ بعد صلاة الفجر مباشرة، ليذهب إلى مواقف السيارات لكي يقوم بغسيل بعضها، ويظل حتى صلاة المغرب، يعود إلى منزله بالقليل من المال، الذي لا يكاد يكفي قوت يومه، وعلى الرغم من ذلك فهو مستمر، حتى لا يمد يديه إلى أحد، كانت تراوده الكثير من الأحلام، كان يريد أن يتعلم حرفة يستطيع من خلالها أن يعف نفسه وأهله.. كانت هذه قصه عبدالناصر، والآن تغيرت حياة عبدالناصر لأنه أصبح صاحب حرفة يصرف بها على نفسه وأسرته بعد أن دخل الورش الحرفية بمجمع الكويت الخيري في الصومال.