نشر مركز الزيتونة للدراسات تقديراً إستراتيجياً لشهر نوفمبر حول العلاقات الصينية – الإسرائيلية وآفاقها، تناول فيه تاريخ العلاقة، ومصالح كل دولة، والآثار المترتبة، والسيناريوهات المحتملة لتلك العلاقة.
ذكر المركز أن العلاقات الصينية الإسرائيلية تنامت بشكل كبير في السنوات الماضية؛ حيث سعت “إسرائيل” إلى الاستفادة من تنويع وتوسيع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إحدى الدول الكبرى، ومع أسرع اقتصادات العالم نمواً؛ بينما تسعى الصين للاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الطرف الإسرائيلي لا يريد لهذه العلاقات أن تتسبب بأضرار على علاقته الإستراتيجية الحيوية مع الولايات المتحدة، التي تبرز خطوطها الحمراء كمحدد رئيس لهذه العلاقة، أما الصين فترغب بعلاقات نشطة ولكن في “الظلّ”، وبما لا ينعكس سلباً على علاقاتها العربية والإسلامية، حيث السوق الهائل لتجارتها الخارجية، كما تحافظ على موقفها التقليدي في دعم قضية فلسطين.
ورجح المركز استمرار وتيرة العلاقات الاقتصادية والسياسية نفسها على المدى القريب؛ أما على المدى المتوسط والبعيد، فإن سيناريو التراجع والبرود التدريجي في العلاقة ستزداد حظوظه نتيجة تصاعد التنافس المحتمل بين الصين والولايات المتحدة، وبالتالي سعي الأمريكيين لكبح العلاقات الإسرائيلية مع الصين، كما ستزداد حظوظه مع تصاعد احتمالات التغيير في المنطقة العربية باتجاه بيئات أكثر دعماً لقضية فلسطين، ومراعاة الصين لحجم مصالحها الأكبر في المنطقة العربية والإسلامية.
وأوصى في تقديره إلى تشجيع الدراسات والتخصصات في الشأن الصيني، باعتبارها قوة عالمية صاعدة، لفهم أفضل لطريقة التعامل معها، وتعزيز التواصل مع الصين سياسياً وثقافياً وإعلامياً بما يؤثر إيجاباً على موقفها من قضية فلسطين، ويُصلِّب موقفها تجاه “إسرائيل”، ومطالبة الدول العربية والإسلامية بممارسة كافة أشكال التواصل والضغط مع الصين لإدراك أن مصالحها مرتبطة بشكل أكبر مع الأمة العربية والإسلامية من مصالحها مع “إسرائيل”.
وللاطلاع أكثر على التقدير الإستراتيجي يرجى فتح الملف التالي: