تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيون، أول أمس الخميس، في مدينة غزة بمناسبة اليوم العالمي للطفل ولمطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الخاصة بحقوق الأطفال للضغط على “إسرائيل” لوقف جرائمها بحقهم.
ورفع الأطفال المشاركون خلال التظاهرة لافتات وشعارات تطالب بحقهم بالحياة، إضافة إلى صور للأطفال الذين استشهدوا خلال الحروب على قطاع غزة، وكان آخرها ثلاثة أطفال من عائلة واحدة وسط القطاع.
وقالت الطفل ليان أبو العطا في كلمة لها نيابة عن الأطفال وهي ابنة الشهيد بهاء أبو العطا الذي اغتالته “إسرائيل” الأسبوع الماضي: إنه في يوم الطفل العالمي ما زال أطفال فلسطين يعيشون ويلات الحروب الإسرائيلية، وأن أطفال فلسطين وخاصة في قطاع غزة يعانون من الظلم والبطش، وأن حياتهم تختلف عن باقي أطفال العالم، فهم محرومون من السفر وحرية الحركة والتنقل، إضافة إلى حرمانهم من العلاج.
وأدانت الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين، مطالبة بعدم الشجب والاستنكار، بل بإرجاع حقوقهم المسلوبة والعيش بكرامة وأمن وأمان.
بدورها، قالت الطفلة آلاء المدهون: إنها جاءت لتعبر عن رأيها وتطالب بحقها المسلوب من قبل سلطات الاحتلال.
وأضافت كونها طفلة فلسطينية لها حقوق كثيرة أهمها حقها بالتعليم والعلاج والرعاية الصحية وحقها في بيئة نظيفة تلهو وتلعب بها ولا يوجد بها خطر من قبل “إسرائيل”، ولا ذعر ولا خوف ولا تهديد ولا سلب للحقوق التي حرمها الاحتلال منها.
وتابعت أنها تريد العيش كباقي أطفال العالم دون خوف ولا قلق، تريد ممارسة طفولتها بأمن وأمان.
من جهتها، قالت نها مرتجى: إنها تعيش بحالة من الخوف والقلق خاصة بعد كل تصعيد إسرائيلي تقوم به في قطاع غزة، وأن ما تقوم به “إسرائيل” بقصفها بالصواريخ يجعلها تشعر بالذعر والقلق خاصة فترة النوم، وطالبت بحقها بالحياة وممارسة طفولتها بكل حرية وأمن وأمان.
من جانبها، قالت مديرة دائرة الطفولة بوزارة الشباب والرياضة سماهر بكرون: إن الوقفة التضامنية جاءت تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، وفي سياق احتفال العالم أجمع بيوم الطفل العالمي الذي يصادف الخميس (21/ 11 من كل عام).
وأضافت في الوقت الذي ينعم فيه أطفال العالم بالأمان والحرية والتعليم واللعب، فإن أطفالنا في فلسطين فقدوا أغلى ما يملكون، فمنهم من هو شهيد وجريح، ومنهم من فقد والديه والعالم أجمع لا زال يغض البصر والسمع عن جرائم الاحتلال.
وأشارت إلى أن بنك أهداف الاحتلال في كل جرائمه هم الأطفال، وهذا ما شهدناه في عائلة السواركة واستشهاد الطفل أمير عياد.