قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأحد إن أعداء إيران سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة بالمبالغة في خطر فيروس كورونا الجديد لكنه أكد أن المشاركة كانت جيدة.
ولم تعلن السلطات الإيرانية حتى الآن نسبة الإقبال والنتائج النهائية لانتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا والتي تعد اختبارا مهما يعكس مستوى شعبية المؤسسة الحاكمة.
وذكرت بعض التقارير غير المؤكدة أن الإقبال سجل نحو 45 بالمئة، وإذا تأكدت هذه النسبة فستكون الأدنى منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله ”إن الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات“.
وأضاف ”وسائل إعلامهم لم تفوت أدنى فرصة لإثناء الناخبين الإيرانيين والتحجج بالمرض والفيروس“.
وأعلنت إيران، التي كشفت عن أول حالة إصابة بكورونا قبل يومين من التصويت، عن 43 حالة إصابة و8 وفيات في أربع مدن منها العاصمة طهران. وتسجل إيران بذلك العدد أعلى معدل وفيات بالفيروس خارج الصين موطن المرض.
وفي ظل الضغط المكثف من الولايات المتحدة، يحتاج رجال الدين الذين يحكمون إيران إلى نسبة إقبال مرتفعة لتعزيز شرعيتهم التي تضررت بعد احتجاجات بأنحاء البلاد في نوفمبر تشرين الثاني.
وقابلت السلطات المظاهرات بحملة أمنية صارمة زادت الاستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد. وكان خامنئي حث الإيرانيين على التصويت يوم الجمعة قائلا إن المشاركة ”واجب ديني“.