يُنفذ جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، حملة لتعقيم الشوارع والأسواق العامة، منذ نحو ثلاثة أيام، رغم شُح الإمكانيات المتوفرة لديه، وذلك كإجراء احترازي، لمنع تفشّي فيروس “كورونا” المستجد.
وقال رائد الدهشان، مدير “العمليات” في جهاز الدفاع المدني بغزة، في تصريح لوكالة الأناضول “بدأنا منذ نحو 3 أيام بحملة لتعقيم الشوارع والأسواق العامة، وأماكن تجمّع المواطنين، رغم شح الإمكانيات”.
وبيّن أن هذه الحملة نُفّذت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وبدعم شخصي من سكان بعض الأحياء، إلى جانب التعاون مع البلديات في بعض المحافظات.
واستكمل قائلا ” في بعض أحياء مدينتي خانيونس ورفح، تعاملنا مع البلديات هناك، فقدموا إلينا دعما لوجستيا في المعدات والمواد المعقّمة”.
لكن في حيّ الشُّجاعية، شرق مدينة غزة، فقد تم تنفيذ هذه الحملة “بدعم من مجهودات شخصية لشباب الحي، الذين وفّروا ثمن المعقّمات، ووقود السيارات”، على حدّ قول الدهشان.
وقال “سيارات الجهاز تحمل كميات كبيرة من المياه التي تضاف إليها مواد كيماوية بنسب معينة، يتم إضافتها بالتوافق مع جهات صحية، من أجل عملية التعقيم”.
ويعاني جهاز الدفاع المدني بغزة، من نقص في التمويل المقدّم له للقيام بأعماله، ونقص في المركبات والمعدات التي يحتاجها لإنجاز مهامه، بحسب بيانات سابقة له.
وطالب الدهشان الجهات المحلية والمؤسسات الدولية المختصة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لجهاز الدفاع المدني بغزة، من أجل القيام بمهامه والحفاظ على أرواح الآخرين.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اكتشاف أول إصابتين في غزة، ليرتفع عدد المصابين في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة والقطاع) إلى 59.
وسجلت فلسطين أولى الإصابات بالفيروس في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم.
وحتى صباح الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توفي أكثر من 14 ألفًا منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.