أطلقت الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية “أنصر”، بالشراكة مع شركة “قنوات” للتجارة الإلكترونية، مبادرة لإعداد أكثر من ألف رائد تجارة إلكترونية في العالم العربي، في إطار استثمار فترة الحجر المنزلي.
وتقدم أكثر من 12 ألف شاب وشابة من العالم العربي للمشاركة في مبادرة “فرصتك بالبيت أكبر” التي انطلقت قبل أيام، وذلك لأهميتها في توفير فرص عمل، ولتعزيز وجود الشباب العربي في التجارة الإلكترونية.
ومع نهاية الدورة، سيتم توفير متجر إلكتروني مجاني لكل متدرب، ليطلق مشروعه الخاص، مع تأمين أدوات احترافية لكل منهم، عبر توفير مصادر للبضائع وخدمات الشحن والتوصيل، وكل ما يحتاجه الشاب لينطلق بمشرع متجره الإلكتروني.
وقال المدير التنفيذي للهيئة حمزة العبد الله، للأناضول، إن “مبادرة فرصتك بالبيت أكبر، تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب العربي في إطار التجارة الإلكترونية”.
وأوضح أن ذلك يأتي “في ظل الظروف الاستثنائية، التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا عالميا، والذي كان من تبعاته فقدان كثير من الشباب العربي لفرص العمل، والكساد العام الذي أدى وسيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة”.
وأضاف العبد الله، أن “المبادرة لاقت إقبالا كبيرا جدا من الشباب العربي، فخلال فترة التقديم، وكانت 5 أيام، تلقينا ما يزيد على 12 ألف طلب التحاق”.
وبيّن أن الطلبات قدمها “شبان وشابات من مختلف دول العالم العربي، ومن عرب مقيمين في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، وأعرب أغلبهم عن أن هذه الفرصة بالنسبة إليهم بارقة أمل، في ظل الظروف المعقدة التي يمرون بها”.
وعن مضمون الدورة، تحدث العبد الله أن “المبادرة بدأت من خلال التدريب عن بعد (أون لاين)، بعقد جلستين تدريبيتين تمهيديتين لاقتا إقبالا كبيرا من المتدربين، حيث حضرهما ما يزيد على 1500 شاب وشابة من مختلف الدول العربية”.
وأوضح أن “الدورة ركزت (في جلستها الأولى) على مفاهيم التجارة الإلكترونية ومقومات المشروع الناجح فيها، وفي الجلسة التدريبية الثانية تم التعريف بالأدوات الأساسية التي سيحتاج إليها رائد الأعمال في هذا المجال من مصادر منتجات ومتجر”.
واستطرد العبد الله: “وتم تدريب المتدربين على آلية إنشاء متجر، والذي تم تقديمه لهم بشكل مجاني لمدة 3 أشهر، في إطار المبادرة، وستستمر التدريبات والمتابعات من فريق الدعم الفني في قنوات مع المتدربين”.
وشدد على أن هذا الدعم سيستمر “حتى يستطيع المتدربون الإنطلاق في مشروعاتهم الخاصة التي تدر عليهم الدخل، وتوفر لهم فرصة عمل في فضاء التجارة الإلكترونية، التي نؤمن أنها ستكون واحدة من أهم وأنجع الحلول لتجاوز مشكلة الفقر والبطالة في الوطن العربي، وكذلك لمجتمعات اللاجئين”.
وتأسست “الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية” (انصر) عام 2012، وهي مؤسسة إغاثية غير ربحية مسجلة في تركيا، وتسعى لمساعدة المجتمعات المحلية في القضاء على الفقر.
وأصاب كورونا، حتى عصر الخميس، أكثر من مليونين و667 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 186 ألفا، وتعافى قرابة 731 ألفا، وفق موقع “worldmeter” المختص برصد ضحايا الفيروس.