أعلن في وقت متأخر من مساء أمس الأحد عن وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، فيما أعلنت رئاسة البلاد الحداد ثلاث أيام على وفاته.
وعاد ولد الشيخ عبدالله قبل أسبوع إلى نواكشوط من رحلة علاجية في تركيا.
وتعرض ولد الشيخ عبدالله لوعكة صحية في وقت متأخر من مساء أمس، نقل إثرها إلى عيادة خاصة في نواكشوط، حيث توفي لحظة وصوله للعيادة.
وُلد سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله عام 1938 بقرية “لمدن” التابعة لمقاطعة ألاك، عاصمة ولاية البراكنة، والواقعة على بُعد 250 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط.
درس الابتدائية في ألاك والإعدادية في روصو والثانوية في ثانوية وليام بونتي بدكار العاصمة السنغالية حيث حصل على البكالوريا، ثم بدأ دراسته الجامعية في دكار قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليحصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد سنة 1968.
أمضى 16 شهراً رئيساً لموريتانيا، قبل إزاحته عن السلطة إثر انقلاب عسكري قاده الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز، مع عدد من قادة المؤسسة العسكرية بينهم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
رفض ولد الشيخ عبدالله الانقلاب، فاعتقل ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية وساندته أحزاب سياسية (الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية) ثم تُوصل إلى اتفاق في العاصمة السنغالية دكار، سمح للرئيس بإعلان استقالته في 27 يونيو 2009.
تولى جملة من المسؤوليات أبرزها مدير التخطيط بداية سبعينيات القرن الماضي، ثم وزير الدولة المكلف بالاقتصاد في حكومة الرئيس الأسبق المختار ولد داداه من سنة 1971 إلى 1978، كما عمل مستشاراً للصندوق الكويتي للتنمية من 1982 إلى 1985.
وفي فترة الرئيس السابق ولد الطايع عمل وزيراً للمياه والطاقة ثم وزيراً للاقتصاد والصيد البحري سنة 1986.
دخل السجن مع غيره من أعضاء حكومة ولد داداه بعد الانقلاب الذي أطاح به في 10 يوليو 1978، ثم دخله ثانية إثر قضية سوء تسيير تتعلق بالصيد إلى جانب وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وخرجوا من السجن بعد فترة وجيزة دون محاكمة.
عاد إلى الصندوق الكويتي للتنمية، فانتدبه مستشاراً للوزير المكلف بالتخطيط بدولة النيجر ثم مستشاراً للوزير المكلف بالاقتصاد والمالية بالدولة نفسها من العام 1989 إلى العام 2003.
_____________________________
المصدر: وكالة “الأخبار” الموريتانية.