دعا حزب إسلامي بموريتانيا، اليوم الثلاثاء، إلى توحيد صف المعارضة وعدم الإقصاء في أي حوار سياسي مرتقب بالبلاد.
جاء ذلك في بيان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (إسلامي/ معارض)، بالتزامن مع تواتر تقارير إعلامية بشأن انعقاد اجتماعات لإطلاق حوار سياسي مع الحكومة.
وقال البيان: “لن يقبل (الحزب) أن تتحكم أطراف دون أخرى في مجريات التحضير لأي حوار سياسي مرتقب بموريتانيا”.
وأضاف: “الحزب يستسيغ التفاهمات ويتحلى بالمرونة والواقعية أثناء الحوار (..) لكن لا يمكن أن يقبل أن يصل ذلك إلى حد التحكم في مجريات تحضيره وقبل انطلاقه من أطراف دون أخرى”.
ودعا البيان إلى توحيد صف المعارضة، قائلا: “الموريتانيون سئموا الفشل المتواتر للحوارات المرتجلة، والتحكم المسبق في موضوعات التداول، وفي مخرجات الحوار”.
ومؤخراً، تواترت تقارير إعلامية بشأن انعقاد لقاءات بين قادة “منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان”، التي تضم بعض أحزاب الموالاة والمعارضة، بهدف إطلاق حوار سياسي مع الحكومة.
ومنذ فترة، انسحب حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (ثاني أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان) من منسقية الأحزاب في البلاد.
وفي 30 يناير الماضي، قال رئيس الوزراء الموريتاني محمد ولد بلال: إن حكومته لا تمانع انعقاد حوار سياسي مع المعارضة، لكنه ربط ذلك بتوفر “الظروف المواتية”.
وتطالب المعارضة الموريتانية مراراً بعقد حوار سياسي يهدف إلى عدم إقصائها من التعيينات الحكومية والمناصب العليا، وتمثيلها في لجنة الانتخابات والمجلس الدستوري.