دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف هجماتها على محافظة مأرب شرقي اليمن.
جاء ذلك في تصريحات للحجرف خلال لقائه في السعودية مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الرياض، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.
واستعرض الحجرف خلال اللقاء جهود المجلس في دعم الأمن والاستقرار باليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن (2216)، التي صدر عام 2015، وطالب جميع الأطراف بالامتناع عن أي إجراءات تقوض الانتقال السياسي.
والمبادرة الخليجية أعلنتها دول المجلس عام 2011 لترتيب نقل سلمي للسلطة في اليمن إثر انتفاضة الشارع ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح، فيما أقرت مخرجات الحوار الوطني اليمني عام 2014 الفيدرالية كنظام إداري لليمن،
ودعا الحجرف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى “ممارسه الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على السعودية” وفق الموقع.
وأكد “أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني”.
ومنذ أكثر من أسبوعين، صعد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
ويأتي موقف مجلس التعاون الخليجي الحالي بعد نحو 3 أسابيع من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء دعم بلاده لعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والتأكيد على قيادة جهود دبلوماسية بتعيين تيم ليندركينغ مبعوثاً لها إلى هذا البلد، للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المتواصلة منذ عام 2015.
فيما ردت السعودية على إعلان إدارة بايدن ببيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية أكدت خلاله “موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.