قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن: إن تركيا “حليف مهم” بالنسبة لنا ووجودها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، “يصب في مصلحتنا جميعاً”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية حلف “الناتو” بالعاصمة البلجيكية بروكسل الذي يستمر حتى الأربعاء.
وأوضح بلينكن أن تركيا تعد من أهم حلفاء بلاده، وأن بقاء أنقرة داخل “الناتو” يصب في مصلحة جميع الأعضاء.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل العمل مع تركيا في المنطقة، لتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.
تصريحات بلينكن تخالف ما راهنت عليه بعض التقارير الصحيفة والمراقبين الذين توقعوا خلاف ذلك، ولا سيما أن بايدن انتقد قبل يومين انسحاب تركيا من اتفاقية للمجلس الأوروبي معنية بحماية النساء من العنف، ووصف الخطوة بأنها “مخيبة للآمال”.
وكانت “فورين بوليسي” قالت، في وقت سابق من الشهر الجاري: إن الخيارات باتت قليلة أمام الإدارة الأمريكية الحالية لوقف انزلاق العلاقات مع تركيا إلى مستويات متدنية.
وأشارت إلى أن بايدن قضى الشهر الأول من حكمه على الهاتف مع قادة العالم، ولم يكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واحداً منهم، ما جعل الموضوع مثار اهتمام التقارير الصحفية في أنقرة، وربما كان هذا بسبب الخلافات مع حلفاء الناتو والتنافس في سورية وشراء تركيا المنظومة الصاروخية الروسية “إس-400”.
لكنها ذهبت في الوقت نفسه إلى أن العلاقات الدفاعية بين تركيا وأمريكا لا تزال عميقة، فهي تحتفظ بالأسلحة النووية الأمريكية في قاعدة “إنجرليك” الجوية.