حرض وزير الدفاع الأسبق في حكومة الاحتلال الصهيوني موشيه يعالون، الأحد، على فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948 الذين يشكلون نحو 21 بالمائة من سكان “إسرائيل”.
وتطرق يعالون للاضطرابات والمواجهات العنيفة التي شهدتها المدن المختلطة والعربية في الداخل خلال الأسبوعين الأخيرين، في مقابلة مع قناة “كان” الرسمية.
وقال وزير الدفاع الأسبق (مارس/آذار2013 – مايو/آيار 2016): “إذا لم نكن أقوياء، فسيكون ذلك مضيعة للوقت، ولن تكون هناك دولة يهودية هنا”.
وعندما سألته المذيعة “إستي بيريز” في برنامج “منتصف اليوم” ما إن كان فلسطينيو 48 سيستغلون ضعف حكومة الاحتلال و”يذبحوننا”، أجاب يعالون “بالتأكيد، ليس لدي أي شك في هذا”.
وتابع يعالون: “لو لم نكن أقوياء لما كنا هنا”.
وبحسب آخر إحصاء رسمي صهيوني وصل تعداد السكان الفلسطينيين في “إسرائيل” إلى مليون و966 ألفا أي حوالي 21% من السكان البالغ عددهم 9 ملايين و327 ألف نسمة.
وبعد نشر المقابلة، نفى يعالون في تغريدات بحسابه على تويتر أن يكون مارس في كلامه التحريض ضد فلسطينيي 48.
وقال: “أرى الإشارة إلى ما قلته عن عرب “إسرائيل” على أنه تحريض ضدهم، وأنا آسف إذا لم يتم فهم كلامي بشكل صحيح. في المقابلة، شددت على أهمية اندماج عرب “إسرائيل” في المجتمع الصهيوني، والأغلبية العظمى منهم تريد ذلك. لقد أوضحت أن الحكومة يجب أن تعمل على دمجهم”.
وتابع: ” واضح أننا لو لم نكن أقوياء لما كانت هناك اتفاقيات مع جيراننا، وكانوا سيذبحوننا أيضا، كما كان الحال قبل قيام الدولة”، وفق قوله.
وشهدت العديد من المدن الصهيونية المختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود)، مثل اللد وعكا ويافا مواجهات دامية بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتفجرت الأوضاع، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون “إسرائيليون”، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد “إسرائيل” إخلاء 12 منزلا من أصحابه.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة و”إسرائيل” بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر عدوان الاحتلال الصهيوني الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.