أشادت دول عربية وغربية عدة بجهود تركيا بشأن توقيع اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان: نرحب بتوقيع الاتفاق، مشيرة إلى أنه خطوة ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي وسد النقص في كميات الحبوب المعروضة وتحد من ارتفاع أسعارها.
وأضافت: نشيد بالجهود الكبيرة والمقدرة التي قامت بها الأمم المتحدة وجمهورية تركيا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأعربت عن أمل الكويت الكبير بأن يشكل الاتفاق خطوة للوصول إلى تسوية سياسية بين البلدين (روسيا وأوكرانيا) تنهي الصراع الدائر بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.
في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن الترحيب بتوقيع الاتفاق، واصفة إياه بأنه خطوة مهمة ستسهم في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة من الحرب في أوكرانيا.
وأكدت أن المفاوضات والحوار هما السبيل الأفضل للتوصل إلى حلول بناءة للمسائل الخلافية بين روسيا وأوكرانيا بما في ذلك وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
بدورها، قالت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن مكتب أمينها العام أنطونيو غوتيريش: إن توقيع اتفاق الحبوب في إسطنبول مساهمة في حماية العالم من المجاعة.
وقال البيان الأممي: الغرض من هذا الاتفاق هو المساهمة في حماية العالم من المجاعة، والحد من انعدام الأمن الغذائي العالمي، وضمان سلامة وأمن السفن التجارية التي تدخل أو تغادر الموانئ الأوكرانية.
وأضاف أن اجتماع إسطنبول أنشأ آلية للنقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية ذات الصلة والأسمدة من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
من جانبهم، رحّب قادة أفارقة بالاتفاقية التي جرى توقيعها في إسطنبول، الجمعة، لشحن الحبوب العالقة في أوكرانيا، تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا إيغاد وركنه جيبيهو، في تصريح له: إنهم ينتظرون بفارغ الصبر وضع الاتفاقية حيز التنفيذ.
وهنأ جيبيهو جميع الأطراف التي كان لها دور في الوصول إلى هذه النتيجة.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تقديره لجهود تركيا والأمم المتحدة في توقيع اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا وروسيا تعهدت بالالتزام بخطة مواصلة صادرات أوكرانيا عبر البحر الأسود وإيصال ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية إلى جميع أنحاء العالم.
وقال بلينكن: إن الولايات المتحدة ترحب بهذا الاتفاق وتثني على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لجهودهما الدبلوماسية الحازمة للتوسط في هذه المفاوضات.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ الاتفاقية وإنهاء حصارها لموانئ أوكرانيا.
ويأتي بيان بلينكن بالتزامن مع تصريح مشابه لمتحدث الأمن القومي جون كيربي، شكر خلاله الرئيس أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، على جهودهما الدبلوماسية المستمرة للتوصل إلى هذا الاتفاق.
كما أشادت العديد من الدول الأوروبية بدور تركيا في تسهيل التوصل إلى اتفاق ينص على تصدير الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن توقيع اتفاق وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية في إسطنبول، الجمعة، خبر رائع للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الاتفاق سيسمح بوصول ملايين الأطنان من الحبوب إلى مواطني دول ذوي الدخل المتدني والمتوسط؛ الأمر الذي يحول دون وقوع أزمة غذاء عالمية.
بدوره، وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في لقاء صحفي، الاتفاق بأنه خبر جيد من أجل فتح قنوات الحوار.
من جهتها، رحبت وزيرة خارجية السويد آن ليندا بالاتفاق الذي يفرج عن الحبوب الموجودة في الموانئ الأوكرانية.
وقدمت ليندا، في تغريدة، شكرها لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لجهودهما في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية.
أما وزير خارجية لاتفيا إدغارس رينكيفيكس، فقال: إن دور الأمم المتحدة وتركيا محل تقدير في تسهيل توقيع الاتفاق.
كما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات صحفية، عن شكره لتركيا ورئيسها أردوغان، على المساهمات المقدمة في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
وقال لافروف: إن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، وإن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مسألة من أجل مصالح مغامراتها الجيوسياسية أمر غير مقبول وغير إنساني.
وأضاف: أود مرة أخرى أن أشكر شركاءنا الأتراك، وشخصيًا الرئيس رجب طيب أردوغان، على مساهمتهم في النتائج التي تحققت، الجمعة.
وشهدت إسطنبول، أمس الجمعة، توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية في قصر دولمة بهتشه العثماني، بحضور الرئيس أردوغان، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجرى توقيع الوثيقة من قبل وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف.
وحضر مراسم التوقيع في قصر دولمه باهتشه التاريخي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة، منذ 24 فبراير الماضي.