أكدت 40 دولة عضو بالأمم المتحدة التزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وضمان استمرارها في أداء ولايتها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيرته السويدية آن ليند، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في وقت متأخر الخميس بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأوضح الصفدي للصحفيين إن “أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية (لم يحددها بالاسم) أكدوا اليوم، في اجتماع مغلق عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على دعمهم الكامل لوكالة أونروا، إلى أن يتم حل القضية الفلسطينية”.
وقالت وزيرة خارجية السويد، إن اجتماع اليوم كان تعبيرا عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ومع أونروا التي تقوم بدور حاسم ومحوري في الاستقرار الإقليمي”.
وأضافت ليند أن “مسؤولية ضمان استمرار ولاية أونروا تقع على عاتق المجتمع الدولي”، مشددة على أن “الأزمة المالية التي تعاني منها لا يمكن استمرارها على هذا المنوال”.
وتابعت: “السويد قدمت الشهر الماضي لأونروا 10 ملايين دولار، ليصل إجمالي ما قدمناه إلى 60 مليون دولار هذا العام، ونحن ملتزمون بالمحافظة على الأمل من أجل الشعب الفلسطيني”.
وأعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن “تفاؤله بشأن مستقبل أونروا”، قائلاً: “أشعر بالارتياح بشأن ما سمعته في اجتماع اليوم حول التزام الدول الأعضاء بعدم السماح بإفلاس أونروا”.
وأضاف لازاريني: “لا يجب أبدا على المجتمع الدولي نسيان قضية الفلسطينيين، خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي للحل”.
وتابع: “في حال لم يتم مواجهة الصعوبات المالية للأونروا؛ فسوف نواجه مأساة إنسانية هائلة في الشرق الأوسط”.
وتعاني “الأونروا” من أزمة مالية كبيرة تهدد أنشطتها وتوقفها، حيث يصل العجز المالي في الميزانية السنوية للأونروا أكثر من 100 مليون دولار.
وتقدم المفوضية التي أُسست في العام 1949، خدماتها لنحو خمسة ملايين و700 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لديها، يقيمون في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان).