استنكرت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال بحق أحد قياديي مجموعات “عرين الأسود” في نابلس.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن اغتيال الاحتلال للشهيد تامر الكيلاني، فجر اليوم في مدينة نابلس، جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم، في تصريح صحفي، أن طريقة اغتيال الكيلاني تكشف عن عجز الاحتلال في مواجهة حالة المقاومة المتصاعدة، وتحديداً من مجموعة “عرين الأسود” في نابلس.
وأكد أن عملية الاغتيال من خلال تفخيخ دراجة نارية باستخدام عملاء، تبين الوجه الإرهابي للاحتلال “الإسرائيلي”، مشدداً على أن هذه الجرائم لن توقف المقاومة الممتدة في نابلس، وجميع أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، بل ستزيدها شراسة.
واستدرك: المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمة في الميدان، عبر الرد الحقيقي على العملية التي نفذها الاحتلال لاغتيال الشهيد الكيلاني.
ودعا قاسم المقاومة الفلسطينية إلى مزيد من التلاحم والعمل المشترك في الميدان، بالضفة الغربية وتحديداً في مدينة نابلس، لمواجهة الحصار “الإسرائيلي” والعدوان المستمر على سكانها.
كما نعت حركة “فتح” الشهيد تامر الكيلاني، وقال أمين سر الحركة في نابلس محمد حمدان: تنعى حركة “فتح- إقليم نابلس” الشهيد تامر الكيلاني، الذي روى بدمه الطاهر، فجر اليوم، أرض نابلس الإباء والكبرياء، إثر عملية اغتيال جبانة، تثبت عجز هذا الاحتلال ومنظومته الأمنية.
وأضاف حمدان: نقول لأبناء شعبنا الصامد: إن هذه الجريمة النكراء لن تكسر الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة.
بدورها، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن اغتيال الكيلاني لن ينال من عزائم المقاتلين الشجعان، ولن يمر دون عقاب.
وقالت: إن وصية الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم انتفاضة الاشتباك من كتيبة جنين ونابلس إلى “عرين الأسود”، تنادينا للاستمرار في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا حتى دحر الاحتلال.
وأشارت الحركة إلى دور الشهيد وقتاله العنيد، إلى جانب رفاق دربه في “عرين الأسود”، التي أصبحت كابوساً مزعجاً يقض مضاجع العدو.
وقتل جيش الاحتلال، مساء أمس، الشاب رابي عرفة رابي (32 عاماً) بعد إطلاق الرصاص على مجموعة من العمال الفلسطينيين، عند حاجز 109 بقلقيلية، شمال الضفة الغربية.
كما اغتال، فجر اليوم الأحد، القائد في مجموعات “عرين الأسود” (مجموعات مقاومة في نابلس شمال الضفة) تامر الكيلاني، بتفجير عبوة “تي أن تي” لاصقة وضعت على دراجة نارية.
وبارتقاء الشاب الكيلاني ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 177 شهيداً، بينهم 51 في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.