الحديث عن بدايات العمل الخيري الكويتي حديثٌ ذو شجون، فهو يتعلق بأمر فطري جُبِلَ عليه أهل هذا البلد الطيب، وإن كان حديثنا عن كويت الخير وعن أهل الخير من أبنائها حديثاً مجروحاً، ولكن ما يزيل الحرج في هذا المقام؛ ما عُرِفَ عن أهل الكويت من جنوحهم إلى أعمال البر والخيرات بشتى صنوفها، وهذا أمر لا يُضني الباحث عنه، ونظرة سريعة إلى صنائع المعروف التي جاد بها الأجواد من أهل الكويت في شتى أقطار المعمورة تنبئ عن هذا الأمر.
أولاً: بدايات العمل الخيري الكويتي:
من الجدير بالذِّكر في هذا المقام أن نذكر أنَّ أهلَ الكويت؛ رجالاً ونساء، قد تنافسوا منذ قدومهم إلى هذا البلد الطيب إلى بذل الخير والمعروف دون قيدٍ أو شرطٍ، والسبب لهذه الظاهرة أنه في كويت الماضي -كما هي الحال في كل الدول العربية والإسلامية- لم تكن هناك ثمة جمعيات خيرية، ولا عمل خيري بالشكل المؤسسي الحديث الذي ظهر فيما بعد في العقود التالية، ومن ثَمَّ كان العمل الخيري الفردي هو السمة المميزة لتلك المرحلة، وهو أمر طبيعي مصاحب لنشأة الدول في كل زمان ومكان.
وقد تعددت صور وأشكال العمل الخيري، وكان من أبرزها: بناء المساجد وإطعام الطعام وفتح المضافات للفقراء وغير المقتدرين وعابري السبيل، وقد شهدت الكويت فتح عدة مضافات لتقديم الطعام بالمجان، فقد كانت دواوين أهل الكويت محلاً للضيوف والزائرين وعابري السبيل على مدار اليوم والليلة.
كما ظهر لون آخر من ألوان عمل الخير؛ ألا وهو تسبيل الماء العذب بالمجان، فنظراً لندرة الماء العذب في تلك الآونة من عمر البلاد، قام المحسنون بتوفير الماء العذب من شط العرب لإخوانهم المواطنين في ظاهرة خيرية؛ حيث قاموا بتوفير ماء السبيل في الطرقات والأسواق وأمام البيوت ليشرب منها الجميع من المواطنين والمقيمين وعابري السبيل، ومن أوائل ماء السبيل في الكويت هو ما وضعه المرحوم عبدالعزيز الدعيج في السوق ليشرب منه الناس.
تعددت صور العمل الخيري بالكويت منها بناء المساجد وإطعام الطعام وفتح المضافات للفقراء وعابري السبيل
هذا إلى جانب تطوع المحسنين بجلب الماء العذب من شط العرب وإتاحته بالمجان ابتغاء الأجر والثواب، فقد خصص الأكارم الفضلاء: أحمد الخرافي، وفلاح الفلاح، وشملان بن سيف، وأخوه يوسف، وعبدالمحسن الخرافي.. وغيرهم، أبواماً وسفناً مخصوصة لجلب الماء العذب من شط العرب وتوزيعه على الأهالي والفقراء وعابري السبيل.
كما تطوع الكرماء من المحسنين بحفر البرك والآبار داخل البيوت وخارجها، فكانت تُحفر الحفر والآبار ويُبنى عليها الأحواض ويشرب منها الناس والرعاة وأصحاب الهائم، وكان من بين من تطوع بهذا العمل الخيري المرحوم بإذن الله تعالى العم علي العبدالوهاب المطوع الذي حفر جليباً (بئراً) وبنى حوله الأحواض والجدران ليكون سبيلاً عذباً يشرب منه الجميع.
إلى جانب ذلك، ظهرت أشكال أخرى من أشكال بذل المعروف، منها إسقاط القروض عن غير المقتدرين، ورعاية الأرامل والأيتام ممن فقدوا عائلهم الوحيد، وبناء البيوت، ومساعدة الشباب المقبل على الزواج، وغيرها من صنوف الكرم.
ثانياً: «الفزعة» ملمح جديد من ملامح العمل الخيري الكويتي:
لقد عرف أهل الكويت الكرام لوناً جديداً من ألوان العمل الخيري، وهو ما يُعدُ نقلة نوعية تميز بها أهل الكويت، انتقلوا من خلالها شيئاً فشيئاً من العمل الفردي إلى العمل الجماعي، وهي ما نطلق عليه روح «الفزعة»، وهو لون جديد مميز لأهل الكويت الكرام، اجتمعت فيه عدة عوامل جعلته يظهر بهذه الصورة الرائعة الجميلة.
من بين تلك العوامل وأبرزها: الفطرة السليمة التي جُبل عليها أهل الكويت، هذا بالإضافة إلى روح الألفة والإيثار والتعاون، وإذا أضفنا إلى ذلك طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في كويت الماضي التي كانت تقوم في الأساس على ركوب البحر سواء للتجارة أو لاستخراج اللؤلؤ أو للصيد، وما صاحب ذلك من أهوال وأخطار وأحداث سواء كانت طبيعية أو عوامل بشرية؛ الأمر الذي جعل أبناء الكويت كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
ولعلنا ننقل صورة واحدة من صور «الفزعة» عند أهل الكويت الكرام لتكون كفيلة بأن تعبر عن هذه الروح الجميلة وهذه الألفة الطيبة بين أبناء الكويت في هذه المرحلة المهمة من عمر الكويت، فلنضرب لها مثلاً عند غرق إحدى السفن الكويتية أو ما كانوا يطلقون عليه «الطبعة»، وهذا ما كان يحدث كثيراً في كويت الماضي.
عرف الكويتيون لوناً جديداً من العمل الخيري وهو «الفزعة» التي تعبر عن الروح الطيبة والألفة بين أبناء الوطن
وكانت الطبعة تعني وصول خبر سوء، يعني الخسارة في الرجال والأموال والأمانات، فكم هي السفن الكويتية التي غرقت بين أمواج البحار الفسيحة الكبيرة وراح ضحيتها رجالات الكويت العظام؛ الذين كانوا يُضَحُّون في سبيل لُقمة العيش وعزة النفس بالغالي والنفيس، حتى لا يمدوا أيديهم لأحدٍ كائناً من كان.
من هنا نشأ هذا اللون من العمل الخيري، الذي تَمثَل في روح الفزعة عند أبناء الكويت الكرام من أجل إصلاح سفن المتضررين، وكانت غالباً ما تبدأ تلك الروح الطيبة والمبادرة الجميلة من أحد التجار أو المحسنين المبادرين إلى الخير، الذي كان عندما يأتيه الخبر بطبعة إحدى السفن وتضرُّر صاحبها، كان يقوم على الفور بكتابة ورقة مبتدئاً فيها بتبرعه لمساعدة هذا الشخص المتضرر، وحاثَّاً غيره من التجار والموسرين على أن يحذوا حذوه في هذه العمل المبارك، وبالفعل كان الجميع بلا استثناء يستجيب ويحذون حذوه ويفزع الجميع لمساعدة المتضررين كل حسب ما تجود به نفسه، حتى إن المبالغ التي يتم تجميعها في معظم هذه الحالات كانت تكفي لشراء سفينة جديدة، بل ويزيد على ذلك كثيراً.
وبمثل هذه الصورة المشرقة من صور العمل الخيري التكافلي عُرف أهلُ الكويت الكرام في تلك الحقبة المباركة من تاريخ الكويت -وهي تقريباً في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين- حيث عرفوا بالنخوة والرجولة والشهامة، وضربوا أروع الأمثلة في وقوفهم إلى جوار المتضررين من إخوانهم ومواطنيهم، ورعاية أسرهم، وكفالة أبنائهم، والقيام على كافة شئونهم حتى يستقيم لهم الأمر مرة أخرى.
ثالثاً: بدايات العمل الخيري المؤسسي في الكويت:
هكذا شيئاً فشيئاً رأى أبناء الكويت الكرام أهمية الانتقال إلى النظام المؤسسي للعمل الخيري، وذلك رغبة منهم في تنظيم الجهود، ونكتفي هنا بإلقاء الضوء على مقتطفات من بعض التجارب الرائدة في مجال العمل الخيري الكويتي (الأهلي والرسمي) منذ بداياته، وهذه النماذج الطيبة على سبيل المثال لا الحصر كما يلي:
1- أول جمعية «الجمعية الخيرية العربية»:
في عام 1331هـ/ 1913م، تأسَّست أول جمعية خيرية، وكان صاحبُ فكرة إنشائها وأوّل السَّاعِين لتأسيسها هو الشاب النجيب فرحان فهد الخالد الخضير، رحمه الله تعالى، وكان هذا الشاب يتمنى لو ساعدته الظروف لأن يعمل كل شيء يعود بالنفع على بلده ومواطنيه، حيث رأى أن بلده بحاجة إلى إصلاحات وإلى مشاريع عديدة، ولكن هذه الإصلاحات والمشاريع لا يمكن أن تأتي دفعة واحدة، خصوصاً في بلد كالكويت ذات الدخل المحدود.
رأى الكويتيون أهمية الانتقال إلى النظام المؤسسي للعمل الخيري وذلك رغبة منهم في تنظيم الجهود وتنميتها
فكانت مبادرته بتأسيس جمعية خيرية تحت عنوان «الجمعية الخيرية العربية»؛ تكون نواة للإصلاح العام، فتأسَّست الجمعيةُ فعلاً بعد ما حظِيت بتشجيع من أعيان ووجهاء البلد، وأقيم عند افتتاحها احتفال رائع ألقيت فيه الخطب والقصائد، وكلها تدعو الغيورين إلى البذل ومدِّ يد العون لها، وكانت غاية الجمعية الأولى إرسال بعض الشباب لتلقي العلوم الدينية في مدارس القاهرة وبيروت ودمشق وغيرها، وتعيين واعظ ديني في البلاد، وجلب طبيب وصيدلي لمعالجة المرضى غير المقتدرين، كما قامت الجمعية فيما بعد بتأسيس مركز صحي لعلاج الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى خدمات تجهيز الموتى وإعمار المساجد وتحفيظ القرآن الكريم وكفالة الأيتام.
وافتُتِحت الجمعيةُ في ربيع الآخر من هذه السنة (مارس 1913م)، ولكن القدر لم يمهل مؤسسها ليرى آثار عمله، فقد توفاه الله تعالى وهو عائد إلى وطنه الكويت من بومبي في إحدى البواخر، ودُفن في بندر عباس عام 1332هـ/ 1914م، وخلفه في إتمام المهمة الإنسانية شقيقه الشاب الأديب أحمد الفهد الخالد؛ إلا أن هذه المؤسسة لم تدم طويلاً لأسباب اضطرارية.
2- «جمعية الإرشاد الإسلامي» ثم «الإصلاح الاجتماعي»:
ثم توالت المبادرات الخيرية، فأسس أبناء الكويت الكرام عام 1952م جمعية خيرية تهتم بالتوعية الدينية وتنشر الثقافة الإسلامية وتقدم المساعدات للمحتاجين داخل الكويت وخارجها تحت عنوان «جمعية الإرشاد الإسلامي»، التي دعا إلى إنشائها المرحوم بإذن الله تعالى العم عبدالعزيز العلي العبدالوهاب المطوع، وترأس الجمعية فضيلة الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمه الله تعالى، وتبرع والد العم عبدالعزيز العلي العبدالوهاب المطوع رحمهما الله تعالى بمقر الجمعية، التي استقطبت الكثير من الأعضاء من أبناء الكويت الكرام، وتشكلت من خلال تلك الجمعية الكثير من اللجان الخيرية والثقافية والاجتماعية؛ منها لجنة المساعدات ولجنة البر ولجنة الخدمات العامة، وقدمت الجمعية بفضل الله تعالى ثم بجهود أبناء الكويت الكرام العديد من المساعدات والمشاريع الخيرية داخل دولة الكويت وخارجها.
ثم كان الامتداد الطبيعي لجمعية «الإرشاد» بتأسيس «جمعية الإصلاح الاجتماعي» التي تُعد من أكبر وأقدم جمعيات النفع العام في الكويت، وقد انطلقت جمعية الإصلاح منذ تأسيسها في عام 1963م لتقوم برسالتها في خدمة المجتمع والدعوة الإسلامية والعمل الخيري والإنساني داخل دولة الكويت وخارجها، وجاءت رسالتها القيمة لتعزز دور الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لإصلاح الفرد والأسرة، والمساهمة في بناء المجتمع في إطار العقيدة الصحيحة والقيم الإسلامية، بما يحقق نماءه واستقراره والمحافظة على هويته، والقيام بدوره تجاه الأمة العربية والإسلامية.
3- «جمعية النّجاة الخيرية»:
واستمرت المبادرات الخيرية الكويتية في إنشاء الجمعيات واللجان الخيرية المهتمة بصناعة المعروف داخل دولة الكويت وخارجها، ومن أبرز المبادرات التي جاءت فيما بعد تأسيس جمعية النّجاة الخيرية في دولة الكويت عام 1978م، وقد تبنت الجمعية مُنذ تأسيسها العديد من المبادرات لتحقيق رؤيتها في التصدي لمشكلات الفقر والجهل والمرض؛ حيث شيدت مدارس النجاة الخاصة بهدف بناء أجيال صالحة تُساهم في نهضة البلاد وتعميرها.
4- «جمعية إحياء التراث الإسلامي»:
ثم استمرت الجمعيات الخيرية في الظهور بصورة أكبر؛ فتأسست جمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت عام 1982م، وهي جمعية نفع عام خيرية تقوم بأعمالها الخيرية داخل الكويت وخارجها، وتعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت، وتهدف إلى نشر الإسلام الصحيح كما رسمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفق فهم الصحابة رضي الله عنهم، وتقديم مختلف صنوف المعروف والخير والبر والإحسان داخل دولة الكويت وخارجها.
وتعاقبت المؤسسات الخيرية والتطوعية والإنسانية في الظهور، وظل الخير مستمراً في ربوع دولة الكويت -ولا يزال- بحمد الله تعالى، فظهرت العشرات من الجمعيات والمبرات الخيرية التي ساهمت بجهود رائدة يشهد بها القاصي والداني في دعم العمل الخيري والإنساني والتطوعي داخل دولة الكويت وخارجها، وقد وصل عدد الجمعيات المبرات الخيرية في دولة الكويت ما يزيد على 60 جمعية خيرية وإنسانية، و150 مبرة إغاثية واجتماعية وفكرية وتطوعية.
5- الأمانة العامة للأوقاف:
مر تطور الوقف في دولة الكويت بأربع مراحل رئيسة:
أ- مرحلة الإدارة الأهلية: بدأت في أوائل القرن التاسع عشر، حيث تمثلت الأوقاف في البيوت والدكاكين والأراضي المسورة، وتميزت بتوثيق الأوقاف وحمايتها من الضياع عن طريق القضاة الشرعيين، وأول مسجد تم بناؤه بأموال الوقف هو مسجد «بن بحر» عام 1745م.
من أبرز رواد ورموز العمل الخيري الكويتي: النوري والمطوع والحجي والرومي والجاسر والسميط
ب- مرحلة دائرة الأوقاف العامة: تأسست في عام 1949م بقيادة الشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ عبدالله الجابر الصباح، وكان هدفها إدارة الأوقاف التي لا يوجد لها ناظر أو تلك التي أُهملت بعد وفاة الناظر، والإشراف على المساجد والأوقاف الخيرية.
جـ- مرحلة الوزارة: في عام 1962م، تحولت دائرة الأوقاف إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث توسعت مسؤولياتها لتشمل إدارة وتنمية الأوقاف، وتم تقسيم العمل الوقفي إلى قطاعين؛ الدعوة إلى الوقف، وتنمية الأوقاف.
د- مرحلة الأمانة العامة للأوقاف: تأسست الأمانة عام 1993م بمرسوم أميري؛ بهدف إعطاء استقلالية أكبر لإدارة الوقف، وتعزيز تنميته واستثماره وفق الضوابط الشرعية.
كما تأسس بيت الزكاة الكويتي عام 1982م، لتعزيز فريضة الزكاة وروح التكافل وتقديم المساعدات للدول والشعوب حول العالم.
رابعاً: نماذج من أبرز رواد العمل الخيري الكويتي:
اجتهاداً منا وتقديراً وتكريماً لبعض رموز العمل الخيري الكويتي الكرام، نسلط الضوء على نماذج مباركة من رواد العمل الخيري في كويت الخير، ونشير إلى أن هذه النماذج المباركة هي على سبيل المثال لا الحصر؛ فمن المعلوم بالضرورة أن الكويت بفضل الله تعالى مليئة بأبنائها البررة محبي الخير وصانعي المعروف، وقد رتبناهم مجتهدين حسب تاريخ الميلاد من الأقدم إلى الأحدث:
1- الشيخ عبدالله محمد النوري (1905 – 1981م): كان عالماً وفقيهاً كويتياً بارزاً في مجال العمل الخيري، بدأ رحلاته الخيرية خارج الكويت عام 1970م، حيث سافر إلى بلدان مثل إندونيسيا وأستراليا، جامعاً التبرعات لإنشاء المدارس والمستشفيات، قبل وفاته، أوصى بتوزيع أمانة قيمتها 200 ألف دولار على المشاريع الخيرية، التي نُفذت بعد وفاته من قبل الشيخ يوسف جاسم الحجي، والشيخ نادر النوري. وخلد اسمه بتأسيس جمعية خيرية تحمل اسمه.
2- عبدالعزيز العلي المطوع (1910 – 1996م): كان من رواد العمل الخيري في الكويت، وشارك في تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية مثل «جمعية الإرشاد الإسلامي»، و«اللجنة الإسلامية لمساعدة الفلسطينيين»، حصل على جوائز عديدة لمساهماته الخيرية، من بينها وسام الاستحقاق من الرئيسين المصريين الأسبقين محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك.
3- يوسف جاسم الحجي (1923 – 2020م): هو شخصية مرموقة في العمل الخيري الكويتي، حيث ترأس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وكان له دور فعال في دعم القضايا الإنسانية، حصل على عدة جوائز تقديراً لجهوده، أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية.
4- عبدالله العلي المطوع (1926 – 2006م): كان من كبار رجال الأعمال الكويتيين الذين ساهموا بشكل كبير في العمل الخيري، التزم بمبادئ الشريعة في أعماله التجارية، وخصص جزءاً كبيراً من ثروته لدعم المحتاجين في الكويت وخارجها.
5- حمود حمد الرومي (1938م): شارك في العمل الخيري منذ شبابه، وكان له دور بارز في جمعية الإرشاد الإسلامي، أسهم في العديد من المشاريع الخيرية التي شملت مجالات متعددة مثل إغاثة المنكوبين ومساعدة الفقراء.
6- أحمد سعد الجاسر (1941م): تقلد منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وله إسهامات كبيرة في العمل الخيري، حيث كان عضواً في عدة هيئات خيرية مثل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية النجاة الخيرية، تم تكريمه في عام 2023م بصفته شخصية رائدة في العمل الاجتماعي بدول الخليج.
7- عبدالرحمن حمود السميط (1947 – 2013م): كان من أبرز الشخصيات في مجال العمل الخيري في أفريقيا، حيث أنشأ لجنة مسلمي أفريقيا التي نفذت مشاريع خيرية ضخمة، بما في ذلك بناء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار.
في الختام، تسلط هذه الشخصيات الضوء على الوجه المشرق للكويت في العمل الخيري والإنساني، وهو ما يعزز مكانتها كدولة رائدة في هذا المجال عالمياً.