كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام اليوم الثلاثاء عن تصدر الجزائر والمغرب لقائمة الدول المستوردة للسلاح في أفريقيا، بنسبة بلغت 56% من إجمالي واردات أفريقيا من السلاح بين 2011 و2015م.
وبحسب صحيفة صحراء “ميديا” الموريتانية، فقد قال المعهد في أحدث تقرير له: إن الدولتين حازتا على أكثر من نصف واردات السلاح القادمة إلى القارة السمراء، في حين سجّلت واردات القارة في الفترة المشار إليها ارتفاعاً بنحو 20%.
ويعود تصدر الدوليتين للقائمة، برأي الخبراء، إلى وضعهما الاقتصادي الجيد نسبياً، طبعاً قبل تراجع أسعار النفط بالنسبة إلى الجزائر.
أما عربياً؛ فقد أوضح تقرير المعهد أن المملكة السعودية قد رفعت وارداتها من السلاح في ذات الفترة بنسبة 275%، لتمثّل نحو 7% من إجمالي واردات السلاح على مستوى العالم، وتصبح ثاني أكبر مستورد بعد الهند (14%)، متخطية الصين (7.4%).
وأبان التقرير بشكل عام عن ارتفاع واردات السلاح للشرق الأوسط خلال الفترة بين عامي 2011 و2015م بصورة كبيرة، مقدراً إياها بنحو الثلثين، مقارنة بالفترة بين عامي 2006 و2010م.
ويعود الأمر بحسب متابعين إلى التحالف العربي الذي يخوض “عاصفة الحزم” في اليمن، ويتوقع أيضاً استمرار التوريدات الكبيرة للأسلحة نحو المنطقة، على الرغم من تدني أسعار النفط، بالنظر إلى الرهانات والتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة.
وكشف المعهد المذكور أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تبقيان المستفيد الأول، حيث زادت مبيعاتهما في السنوات الخمس الأخيرة، إذ تبيع الأولى ثلث السلاح في العالم، وقد زادت مبيعاتها بنسبة 27%، وأهم زبائنها السعودية والإمارات وتركيا.
أما الثانية فهي تسيطر على ربع صادرات العالم من الأسلحة، وأهم زبائنها الهند والصين وفيتنام، في وقت زادت صادرات الصين بنسبة 88% في الفترة بين 2006 و2010م، وتحتل الآن المرتبة الثالثة بنحو 6% من تجارة السلاح العالمية.