قال مسؤول إثيوبي: إن بناء سد النهضة سيكتمل في الموعد المحدد له في يونيو 2017م، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات الثلاثية بين بلاده ومصر والسودان، منتقداً في الوقت نفسه ما تتناوله وسائل إعلام مصرية من أنباء حول توقف البناء بالسد إثر الاحتجاجات الأخيرة.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الري والمياه والكهرباء الإثيوبية بوزنه تولشا، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، أن حكومة بلاده حريصة كل الحرص على إكمال بناء السد في موعده، واصفاً المشروع بـ”القومي”.
ونفى تولشا وجود أي خلافات أدت إلى تعليق المفاوضات بين الدول الثلاثة (مصر، والسودان وإثيوبيا) حول السد، مشيراً إلى أن إجراء الدراستين المتعلقتين بالآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن أن يحدثها السد، ستبدآن خلال شهر أو شهرين، وهناك تفاهم حول العديد من النقاط التي سيتم تقديمها للمكتب الاستشاري الفرنسي المكلف بإجرائهما.
وشدد على أن البناء في سد النهضة مستمر ولن يتوقف، ولا توجد علاقة ما بين إجراء الدارسات وبناء السد، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات.
وأرجع تأخر التوقيع على عقد إجراء الدراستين إلى استمرار مشاورات البلدان الثلاثة حول كيفية إجراء الدراسات.
وكان سيمناو بيكلي، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، قال في تصريحات في وقت سابق: إن بلاده ليس لديها العقلية أو السياسة التي تدفعها لتحقيق التنمية على حساب مصر، معتبرًا أنَّ هذا التصرف يعتبر “حراماً”، وأن بلاده تلتزم بمبادئ “الهندسة الأخلاقية” في تنفيذ المشروع، بحسب “مصر العربية”.
وقال عبدالفتاح السيسى، في تصريحات لرؤساء تحرير عدة صحف مملوكة للدولة، مساء الأحد الماضي: إن مفاوضات الدراسات الفنية لسد النهضة تسير بشكل مطمئن للجميع، لافتاً إلى أن مياه النيل ستظل تتدفق على مصر مع البدء بعهد جديد في أفريقيا لتطوير العلاقات، خاصة مع دول حوض النيل.
وفي مارس 2015م، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وبحسب القائمين على المشروع، فإن تكلفة سد النهضة المبدئية تصل إلى 4.7 مليار دولار، ويقوم التمويل على جمع الأموال من الإثيوبيين بالداخل، ومشاركة الإثيوبيين بالخارج، بالإضافة إلى السندات المالية، والتبرعات.
وانتقد المسؤول الإثيوبي بشدة بعض وسائل الإعلام المصرية، في طريقة تناولها لأزمة سد النهضة، وقال: إن الحكومة الإثيوبية لا تهتم لما يروج له الإعلام المصري من معلومات غير دقيقة حول توقف البناء في سد النهضة، بسبب المظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخراً، ووصفها ما حدث بأنه “ثورة شعبية”.
وتابع: هذه أمنية الإعلام المصري، مؤكداً قدرة حكومة بلاده على التعامل مع الأحداث التي تشهدها البلاد.