يعتكف المئات من المعتكفين الأجانب في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان ، في مجموعات منتشرة في المسجد القبلي والمصلى المرواني ، وفنادق المدينة خارج أسوار المسجد الأقصى .
المجتمع التقت العديد منهم في ساحات المسجد الأقصى في اليوم الـ 27 من رمضان الحالي، لمعرفة ما يجول في خاطرهم حول المسرى واجراءات الاحتلال بحق المصلين فيه.
حسن.. التركي
المعتكف التركي حسن قال :” أنا أعتكف في المسجد الأقصى للسنة الثالثة على التوالي ، وكل الأتراك يحبون المسجد الأقصى وفلسطين ، وهناك اثار عثمانية كثيرة في المسجد الأقصى ، ونحن كأتراك نعتبر المسجد الأقصى، القلب النابض للأمة ، وهناك مساهمة تركية في إفطار الصائمين في المسجد الأقصى، والوفود التركية لا تنقطع عن التواجد داخل المسجد الأقصى في رمضان وغيره ومن كافة المستويات “.
ويضيف الشاب التركي حسن :” نحن الشباب التركي نشجع بعضنا البعض ونحن في تركيا لزيارة المسجد الأقصى والاعتكاف فيه “.
ويصف حسن تعامل الاحتلال مع المصلين في اليوم ال23 من رمضان ، بالوحشي والقاسي والجريمة ، فقد شاهدت الجنود وهم يضربون مدير المسجد الأقصى والنساء وكبار السن والاطفال من خلال رشهم بالغاز المؤذي على العيون والجسد ، وشتهدت ايضا تسلقهم على سطح المسجد الأقصى لضرب المصلين المتحصنين بداخله “.
واضاف :” لا يتصرف أي احد في العالم داخل مكان للعباده بهذه الصورة الوحشية والارهابية الا دولة الاحتلال في فلسطين وفي المسجد الأقصى ، واطالب دولتنا تركيا بمعاقبة الاحتلال على هذه الوحشية داخل المسجد ، فمن كان داخل المسجد الأقصى يهتفون بصيحات الله اكبر ويصلون صلاة جماعية ، والجنود اعتدوا عليهم “.
سامي.. جنوب أفريقيا
أما المعتكف سامي من جنوب أفريقيا تحدث بلغة مختلطة بين العربية والانكليزية قائلا :” الظلم ظلمات ، وجنود الاحتلال يمارسون الظلم في المسجد الأقصى ، وشاهدتهم في رمضان الحالي وهم يعتدون بوحشية على نساء وشباب عند ابواب المسجد الأقصى ، بدون رحمة او شفقة ، وفي داخل المسجد تصرفوا بإرهاب، حتى إنهم كادوا أن يضربونني في اليوم الـ 23، عندما اقتحم عدد من المستوطنين المسجد فاحتج المعتكفون على هذا الاقتحام الاستفزازي “.
ويقول سامي عن الاعتكاف داخل المسجد الأقصى قائلاً :” نحن هنا بأعداد كثيرة من جنوب أفريقيا، ونعتبر الاعتكاف له رسائل، منها إننا نأتي إلى مكان مقدس يتعرض للخطر، وجو الاعتكاف في المسجد الأقصى له خصوصية في نفوسنا، ونستضيف في دولتنا جنوب أفريقيا مشايخ المسجد الأقصى ، فارتباطنا في المسجد لا يقتصر على الاعتكاف بل على مساندة المسجد واهله “.
علي.. السوداني
المعتكف علي من السودان” 22 عاماً ” يقول:” أنا في كل رمضان اعتكف في المسجد الأقصى وأتوقف عن العمل في تل أبيب ، فأنا قادم للعمل هنا وبعد عامين سوف أرجع إلى بلدي السودان ، ونحن نأتي بالتهريب من مصر إلى سيناء ومن ثم إلى داخل “إسرائيل”.
ويضيف :” أنا أكره الاحتلال ، وعرفت تفكير “الإسرائيلي” عن قرب بحكم عملي قهم يريدون هدم المسجد الأقصى في أحاديثهم داخل المطعم الذي أعمل فيه، ويكرهون الشعب الفلسطيني، واعتكافي داخل المسجد الأقصى، حماية له مع أصدقائي ، وعلى كل المسلمين في العالم الحضور للاعتكاف داخل المسجد الأقصى كما يقول السوداني الشاب حسن “.
إرشاد جماعي
المجتمع وثقت جولة تعريفية لمجموعة كبيرة من المعتكفين، وهي تجوب ساحات المسجد الأقصى، وكان المحاضر من المعتكفين يتحدث باللغة الإنجليزية لهم وفي شروحاته يتطرق إلى اجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ، وكيف تكون المعركة اليومية في ساحات المسجد الأقصى، حيث تبدأ من باب المغاربة صباحاً إلى المسجد القبلي والمنطقة الشرقية ، في اقتحام عسكري مخابراتي “.
المعتكف مأمون يقول :” نقوم بتوثيق هذه المحاضرات في جوالاتنا حتى ننشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم، وهذا أقل الواجب مع أقصانا “.