أطلقت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة “القدس.. بوابة السماء”، التي تهدف إلى دعم المرابطين في المسجد الأقصى المبارك الصامدين بأرض المسرى جراء الاعتداءات اليومية، وهم في صمودهم هذا في حاجة إلى الدعم من خلال عدة أسهم؛ أما السهم الأول فيتمثل في سهم البراق لدعم حلقات العلم وحفظ كتاب الله في رحاب المسجد الأقصى المبارك، والثاني سهم المسرى لشد الرحال ونقل المصلين إليه، والثالث سهم الأقصى الذي يهدف إلى إعماره وصيانته.
وفي هذا الصدد، أكَّد رئيس مكتب فلسطين في الرحمة العالمية د. وليد العنجري أن التواجد في المسجد الأقصى المبارك من خلال الأسهم الثلاثة يعد من أهم العوامل لحمايته والذود عنه، وصدّ الاعتداءات التي تستهدف ساحاته، والمس بقدسيته وطهارته وإسلاميته، لذلك حرصنا دائماً على بذل قصارى الجهد في إبقاء ساحات مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرة بالمرابطين من أهل بيت المقدس ومناطق فلسطين المحتلة في عام 1948م، وذلك بإحياء مصاطب العلم، وإقامة العديد من الفعاليات والدروس والأنشطة للزائرين، وكذلك الإفطارات الجماعية.
وأضاف العنجري أن “سهم المسرى” لشدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يهدف لتكثيف تواجد المسلمين في ساحات المسجد الأقصى المبارك طوال العام، وفي أوقات الفجر والعشار، وتنشيط الحركة التجارية في المدينة بمرور المصلين في الأسواق والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظلِّ الإغلاق والحصار، وتوفير فرص عمل لسائقي الحافلات وإبراز دور أهالي بيت المقدس ومناطق 48 في الدفاع عن الأقصى المبارك.
وبين العنجري أن “سهم البراق” لدعم حلقات العلم في رحاب الأقصى، حيث يسعى العشرات من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لحشد الدعم لمصاطب العلم، وإقامة حلقات دراسية ومدراسه وحفظ وتلاوة القرآن الكريم في المسجد المبارك خلال الأوقات التي يكون فيها الحرم القدسي الشريف شبه خالٍ بين صلاتي الضحى والظهر وقبل صلاة العصر، بالإضافة إلى دورها العلمي، كما تهدف هذه الحلقات إلى التصدي لمحاولات اقتحام الأقصى، مبيناً أن مصاطب العلم والمشاركين فيه يمثلون قاعدة أساسية لمواجهة الاقتحامات والاعتداءات التي تستهدف المسجد.
وأوضح العنجري أن السهم الثالث هو “سهم الأقصى” لعمارته وصيانته والذي يهدف إلى ترميم وصيانة ساحات المسجد ومرافقة من مصاطب للعمل ومشارب للمياه والبوابات والشبابيك وترميم ما تم إتلافه أثناء الاقتحامات المتكررة وصيانة الكهرباء والحمامات، مؤكداً أن الرحمة العالمية أطلقت المشروع في ظلِّ ما يتعرض له أهل القدس من تضييق مستمر، ومحاولة لتهجير أهلها، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى، مبيناً أن هذا التغير على الأرض انعكس في ظواهر تثير القلق الشديد، مثل: زيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بأعداد غير مسبوقة، حيث بلغ عدد من اقتحم ساحات المسجد الأقصى نحو 14806 مقتحمين في العام الماضي.
وبين العنجري أن واجب المسلمين تجاه الأقصى والقدس العمل على دعم صمود أهلها من خلال دعم مشروعات القدس من خلال الأسهم الثلاثة لتعزز من صمودهم ورباطهم البطولي في أكناف بيت المقدس، حفاظاً على مسرى نبينا عليه الصلاة والسلام.
وناشد العنجري أهل الخير في كلِّ مكان أن يبادروا للإسهام في دعم حملة “القدس.. بوابة السماء”، مبيناً أنه يمكن التبرع “لسهم البراق” بـ50 ديناراً كويتياً، و”سهم المسرى” بـ200 دينار كويتي، و”سهم الأقصى” بـ500 دينار كويتي، مشيراً إلى أنه يمكن التبرع للمشروع أو المساهمة من خلال موقع الرحمة العالمية على الإنترنت www.khaironline.netأو الخط الساخن 1888808 أو من خلال فروع الرحمة العالمية المنتشرة عبر مناطق الكويت.