أطلق المغردون القطريون هاشتاجاً ترحيبياً بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبلادهم، اليوم الإثنين، تحت اسم #شعب_قطر_يحتفي_بقدوم_أردوغان.
وسرعان ما تصدر الهاشتاج الترحيبي ترند أعلى الهاشتاجات تغريداً في موقع التواصل الاجتماعي بقطر، وذلك بالتزامن مع وصول أردوغان الدوحة، قادماً من الكويت في ختام جولة خليجية بدأها أمس بزيارة السعودية.
وفاض “تويتر” بالتغريدات الترحيبية عبر الهاشتاج، التي جاءت في شكل شعر ونثر وصور، واصفين أردوغان بالبطل، وبالحليف الإستراتيجي.
كما آثر عدد من الصحف القطرية تخصيص موضوع افتتاحيتها ترحيباً بأردوغان وبزيارته لقطر وبجولته الخليجية، كان أبرزها جريدة “الشرق” القطرية التي جاءت افتتاحيتها تحت عنوان “مرحباً بأردوغان الحق في دوحة الخير”.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، قادماً من الكويت، في ختام جولته الخليجية التي بدأها أمس بزيارة السعودية.
وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستقبلي الرئيس التركي لدى وصوله مطار حمد الدولي ظهر اليوم في زيارة عمل للبلاد.
ومن المقرر أن يبحث أردوغان وأمير قطر خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مستجدات الأزمة الخليجية.
الهاشتاج الترحيبي بأردوغان شارك فيه مسؤولون وإعلاميون ومواطنون، أرفقوا تغريداتهم بصور تجمع أردوغان وأمير قطر في مناسبات شتى، إضافة إلى صور لأردوغان طبع عليها عبارات ترحيبية واحتفائية.
من أبرز من شارك في الهاشتاج السفير أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، الذي غرد مرحباً ومقدماً قراءة وتحليل للزيارة وأهميتها.
وقال الرميحي في هذا الصدد: تكتسب زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى قطر أهمية خاصة كونها الأولى له للدوحة بعد الأزمة الخليجية.
وتابع: تركيا التي جاهرت بتضامنها مع قطر ورفضت الحصار غير القانوني المفروض عليها وساهمت في تلبية احتياجات السوق القطرية من المواد الغذائية.
وأردف: تركيا تنطلق في سياساتها من المبادئ وليس المصالح، لذلك فإن دلالات هذه الزيارة تحمل رسالة تضامن جديدة.
وبين أن زيارة أردوغان ستشكل فرصة لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين قطر وتركيا خصوصاً في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية في ظل تشكل قناعات قطرية جديدة لرسم مرحلة ما بعد تجاوز الأزمة الخليجية.
من جانبه، غرد الإعلامي جابر الحرمي قائلاً: إلى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، شعب قطر يحيي فيكم موقفكم الأخلاقي النبيل.. ففي الأزمات تظهر معادن الرجال.
أما صادق محمد العماري رئيس تحرير “الشرق”، فقال: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل الدوحة ضيفاً كريماً على قطر وعلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
عبدالرحمن القحطاني، مساعد رئيس تحرير صحيفة “الوطن”، وصف أردوغان بالبطل في تغردية ترحيبية، قائلاً: أهلا وسهلاً بالحليف الإستراتيجي القوي الذي وقف معنا وقفة أبطال في الوقت الذي أغلق “الشقيق” كل منافذه.
أما المغرد القطري الشهير ناصر خان غرد شعراً ترحيباً بأردوغان، قائلاً:
يا ريحة (رائحة) ورد البورصة
يا عطر إسطنبول
يا بحر أنطاكيا
يا طبيعة بودروم
يا درع الإسلام
أهلاً بك في دار تميم المجد
في السياق نفسه، قالت المغردة آمنه العبيدلي: مليون مرحباً بقدوم الرئيس أردوغان، تركيا الصداقة بأسمى معانيها، جزى الله الشدائد عني كل خير بها عرفت عدوي من صديقي.
الترحيب بأردوغان كان محور افتتاحية جريدة “الشرق” القطرية اليوم التي جاءت تحت عنوان “مرحباً بأردوغان الحق في دوحة الخير”.
وقالت “الشرق”: إنه منذ تفجر الأزمة الخليجية (المصطنعة) وتداعياتها -المؤسفة والمخجلة – التي جسّدها فرض الحصار الظالم على قطر، تميز الموقف التركي بالمسؤولية الأخلاقية في اختياره الانتصار للحق والوقوف إلى جانبه، انسجاماً مع سياسة تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان التي تدمغها مساعي لمِّ الشمل ووحدة الصف الإسلامي.
وبينت أنه في هذا الإطار تأتي الجولة الخليجية التي بدأها بالأمس الرئيس أردوغان ضمن المساعي المحمودة والمشكورة للدبلوماسية التركية، المعززة للجهود الكويتية.
وقالت الصحيفة: إنه من المؤكد أن الرئيس أردوغان عندما يحلُّ على الدوحة اليوم، فإنه يحلُّ في بيته الثاني شقيقاً مسلماً مهموماً بآلام وقضايا أمته الإسلامية وتطلعاتها وآمالها، وهو ما يكسب السياسة الخارجية التركية مزيداً من التقدير، سواء على صعيد العلاقات القطرية التركية أو داخل المحيط الإسلامي الأوسع، حيث تترأس تركيا الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقالت الجريدة: إن قطر تنظر ببالغ التقدير لتلك الزيارة والجولة، ويتطلع شعبها في نفس الوقت إلى أن يتجاوب مع أهدافها وغاياتها النبيلة والراقية دول الحصار؛ لطي تلك الصفحة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وهي المبادئ التي طرحتها الدبلوماسية القطرية بوضوح منذ تفجر الأزمة.
من جهتها، أعربت جريدة “الراية” في افتتاحيتها الدول المقاطعة لقطر أن تنتهز جولة الرئيس أردوغان الحالية والتي بدأها أمس بزيارة السعودية والكويت ويصل اليوم إلى قطر، من أجل الرجوع إلى الحق.