يعاني نازحو محافظة الرقة، الذين فروا من قصف طيران التحالف والمعارك الدائرة بين “تنظيم الدولة” و”قوات سورية الديمقراطية”، من أوضاع صعبة؛ جراء الممارسات القمعية والمضايقات التي يتعرضون لها على يد مليشيا وحدات الحماية الشعبية.
وقال يوسف الحجي، أحد النازحين من مدينة الرقة، بحسب وكالة “مسار برس”: إنه بعد سيطرة مليشيا وحدات الحماية الشعبية على مدينة منبج شرقي حلب أصدرت قراراً بمنع دخول القادمين من الرقة إلى منبج إلا بوجود كفيل من أبناء المدينة، موضحاً أنه كان على معظم العائلات التوجه إلى مدينة جرابلس بريف حلب أو العودة إلى مخيم عين عيسى بريف الرقة.
وأضاف الحجي أنه اضطر مع عائلته للذهاب إلى مدينة جرابلس وعدم العودة لمخيم عين عيسى خوفاً على أولاده من تجنيدهم في صفوف مليشيا وحدات الحماية للقتال في المعارك الدائرة ضد “تنظيم الدولة” بمحيط الرقة.
وأوضح الحجي أن مخيم عين عيسى أشبه بالسجن لكثرة التجاوزات الحاصلة بداخله من قبل مليشيا وحدات الحماية الشعبية التي تجري التحقيقات مع جميع الموجودين داخل المخيم بشكل شبه أسبوعي، وتجبر الشباب من أبناء الرقة على الانضمام لقواتها.
من جهته، قال إبراهيم كوسا، أحد المدنيين الذين نزحوا من مدينة الرقة مؤخراً: إن مليشيا وحدات الحماية لم توافق على دخول عائلته إلى مدينة منبج إلا بكفالة شخصين من أقاربه.
وأكد الكوسا أن معظم النازحين في منبج يعيشون حالة ذعر دائمة تخوفاً من سياسة الطرد العشوائي التي تمارسها مليشيا وحدات الحماية بحق النازحين.
بدوره، شدد عبدالكريم السلال، أحد أبناء مدينة منبج، على أنه تعرض للطرد مع عائلته من المدينة بسبب وجود أقارب له في الجيش الحر، لافتاً إلى أن المليشيات الكردية استولت على منزله.
وأشار السلال إلى أن مليشيا وحدات الحماية تفعل ما يحلو لها في منبج وتمارس القمع بحق كل السكان العرب، الذين لم يعلنوا ولاءهم المطلق لها.
يذكر أن قوات سورية الديمقراطية التي تشكل مليشيا وحدات الحماية الشعبية عمودها الفقري، كانت قد استولت على مدينة منبج في أغسطس 2016م، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.