قالت “القناة العبرية الثانية”: إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد صدّق الأربعاء على السماح لأعضاء “الكنيست” (برلمان الاحتلال) باقتحام المسجد الأقصى الأسبوع القادم.
وأفادت القناة العبرية أن القرار ينص على السماح لأعضاء “الكنيست” باقتحام الأقصى يوم الثلاثاء القادم، وفي حال مرت الزيارة بشكل سلس فسيدرس الخطوات القادمة.
وكان نتنياهو قد أصدر في أكتوبر 2015م أمرًا بمنع أعضاء “الكنيست” من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين في إطار “انتفاضة القدس”، بعد تقديرات أمنية أن عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من جماعات يهودية، منها وزراء وأعضاء “كنيست” شكلت عاملًا أساسيًّا في اشتعال المواجهات.
ويقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات شرطة الاحتلال الخاصة، يوميًّا باحات المسجد الأقصى، والذي قالت “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي: إنه “تراث إسلامي”.
اعتقالات بالضفة بينهم قيادي في “حماس”
وقد شنت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، ليلة وفجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها مواجهات عنيفة واعتقال عدد من المواطنين بينهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ففي مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم، المخيم واعتقلت مواطناً، ونصبت حاجزاً عسكريا قرب قباطية جنوبي المدينة.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال داهموا المخيم من أكثر من موقع، واعتقلوا الشاب إبراهيم أبو خليفة، وهو شقيق الشهيد محمود أبو خليفة، ونكلوا به بعد تفتيش منزله.
وداهم جنود الاحتلال منزل الأسير بهاء أبو السباع في المخيم، قبل أن ينسحبوا باتجاه معبر الجلمة.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على طريق المزارع قرب بلدة قباطية وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.
وفي طوباس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع عقب مواجهات اندلعت فجر اليوم، مع قوات الاحتلال.
وقالت مصادر: إن جنود الاحتلال داهموا المدينة وتمركزوا قرب مقر البلدية وسط البلدة وعلى الشارع الرئيس، حيث رشقهم الشبان بالحجارة ولاحقوهم في الأزقة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً كثيفاً من القنابل المسيلة للدموع خلال عملية الاقتحام، فيما أصيب مواطنون بالاختناق بالغاز بعضهم داخل منازلهم.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني القيادي في حركة “حماس” والأسير المحرر عبدالباسط الحاج “أبو همام”، من بلدة جلقموس شرق جنين.
وتعرض الحاج للاعتقال على يد قوات الاحتلال فترات مختلفة وصل مجموعها نحو 15 عاماً.
وفي مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، اندلعت فجر اليوم، مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال الصهيوني التي داهمت المخيم واعتقلت مواطناً.
وقالت مصادر محلية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وقعت بعضها داخل المنازل عقب مواجهات في منطقة مربعة حنون في مخيم طولكرم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية بكثافة.
وانتشر عدد كبير من جنود الاحتلال قرب بوابة مركز خدمات المخيم، ومقر المقاطعة وعلى المداخل، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال منزل المواطن مؤمن حماد، وتفتشه وتعتقله وتنقله إلى جهة مجهولة.
وفي بيت لقيا جنوب غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” فجر الخميس، أسيرين محررين خاضا إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير المحرر أديب مفارجة (30 عاماً)، واعتقلته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
وخاض مفارجه إضرابا مفتوحاً عن الطعام العام الماضي استمر لمدة شهرين، رفضا لاعتقاله الإداري.
وأمضى مفارجه أكثر من خمسة أعوام في سجون الاحتلال وهو ناشط في حركة “حماس”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر فؤاد رباح عاصي (32 عاماً)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وجرى نقله إلى جهة مجهولة.