أكدت وزارة الخارجية الأمريكية علم السلطات المصرية المسبق بقرار واشنطن تجميد بعض المساعدات المقدّمة للقاهرة.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، خلال مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء، أن الوزير ريكس تيلرسون كان قد طرح فكرة تجميد بعض المساعدات عن مصر في محادثات سابقة له مع نظيره المصري سامح شكري.
وقالت نويرت “لم يتفاجأ المصريون بما طرحه تيلرسون الذي تحدث مع وزير الخارجية المصري ونبّهه بشأن ما سيحدث مقدماً”، كما قالت.
وأضافت “نحن نعتبر مصر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، وملتزمون بتقوية علاقاتنا الثنائية معها؛ لكن قررنا أن هذا الأمر هو في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن مصر ستحصل على مليار دولار من المساعدات العسكرية للسنة المالية القادمة.
وأمس أول الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة حجبها 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر والبالغ مجموعها 1.3 مليار دولار.
وأشارت نويرت إلى أن اطلاق هذه المساعدات لمصر سيكون مرتبطاً بتحسين ملف حقوق الإنسان فيها، مضيفة “لقد تحدثنا عن قانون المنظمات غير الحكومية في مصر وقلنا انه يشكل مصدر قلق دائم بالنسبة لنا”.
وأوضحت متحدثة الخارجية أن “195 مليون دولار من قيمة المساعدات سيتم إيداعها في حساب خاص؛ بحيث يمكن صرفها لمصر في وقت لاحق إذا ما ارتأى وزير الخارجية ذلك”.
غير أنها شددت على أن 65.5 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية، و30 أخرى تمنح لمصر للمساعدة في تحسين الاقتصاد، “سيتم استخدامها لدعم شركاء امنيين آخرين (لم تسمهم) دون تقويض أمن مصر”.
واعتبرت مصرالقرار الأمريكي “سوء تقدير وخلطٍ للأوراق”.
وقالت إن القرار “سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة”.