تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ صباح اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً كبيراً بعد دعوات عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي للتظاهر، غداً الإثنين، وفق “الأناضول”.
وتنتشر قوات الأمن بميدان الشهداء وسط طرابلس، الذي من المتوقع أن تنطلق منه المظاهرة، كما انتشرت سيارات تابعة لكتيبة النواصي، إحدى أكبر الكتائب الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج (معترف بها دولياً)، على طول الطريق الساحلي (طريق الشط) والمؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي، شرقي العاصمة.
ورفضت مديرية أمن طرابلس طلب الترخيص لمظاهرة، الإثنين، التي كان المرشح الأسبق لرئاسة الوزراء عبدالباسط أقطيط، أول من دعا إليها.
وأوضح أمن طرابلس، في مراسلة إلى مقدمي طلب التظاهر، اطلعت “الأناضول” على نسخة منها اليوم الأحد، بأن قرار المديرية بمنع التظاهر جاء لعدة أسباب، من بينها أن أعضاء الحراك مقدمي الطلب لا رؤية واضحة لديهم لمكان انطلاق مظاهرتهم.
وأضافت المراسلة أنهم لا يتبعون جهة معينة، ولا مقر واضحاً لهم لكي يتسنى منحهم الإذن؛ ما يعني عدم استيفائهم شروط الحصول على الإذن، وفق الضوابط التي حددها قانون التظاهر.
وعبر أمن طرابلس عن خوفه على المتظاهرين من تسلل بعض “الجماعات الخارجة عن القانون”، وتغيير طبيعة المظاهرات من “سلمية إلى فوضى عارمة لا يحمد عقباها”.
وفي السياق ذاته وتعليقاً على دعوات التظاهر، قال محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء (إسلامي): بكل وضوح نقول للجميع: لسنا طرفًا في دعم أي مغامرات تهدف إلى الوصول للسلطة خارج إطار الاتفاق السياسي، أو من دون عملية انتخابية.
واستدرك قائلاً: نحترم التعبير عن الرأي بمختلف آلياته، فالتظاهر السلمي حق مشروع يكفله القانون، شرط عدم المساس بالأمن والسلم الأهلي.
وأضاف صوان، عبر صفحته الشخصية على “الفيسبوك”: نرجو ألا يُستغلّ الحراك لإحداث مزيد من الفوضى.
جدير بالذكر، أن عبدالباسط أقطيط، في جميع كلماته المصورة، التي يطلقها كل أسبوع تقريباً، يدعو الليبيين للخروج، الإثنين، إلى ميدان الشهداء، لإعلان التأييد له وتفويضه لحكم البلاد.