علن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الثلاثاء، أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 9.5 مليون دولار للمسلمين الروهنجيا الذين فروا إلى بنجلاديش هرباً من بطش الجيش والمليشيات البوذية في إقليم آراكان غربي ميانمار.
كما عيّن ترودو وزير مقاطعة أونتاريو السابق، بوب راي، مبعوثًا خاصًا إلى ميانمار، حسب بيان نشره الموقع الإلكتروني لترودو.
وقال ترودو: كندا تشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية والأمنية العاجلة في إقليم آراكان، وخاصة الاضطهاد الوحشي لشعب الروهنجيا.
وعبر بيانه، أعرب عن ثقته من أن خبرة راي الواسعة كمحام ومستشار ومفاوض ومحكم ومسؤول حكومي سابق ستساعد كندا في العمل بشكل أكثر فعالية مع ميانمار.
من جانبه، توقع راي ألا تكون المهمة الموكلة له سهلة، مضيفًا في تصريحات صحفية أنه “لا يدعي أنه شخص يملك عصا سحرية”.
ومن المقرر أن يغادر راي إلى ميانمار، الأسبوع القادم، لجمع الحقائق من المسؤولين هناك بشأن أزمة المسلمين الروهنجيا، وتقديمها على شكل تقرير إلى رئيس الوزراء.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنجيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فر 603 آلاف من المسلمين الروهنجيا من آراكان إلى بنغلاديش، حسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.