دخل اتفاق وقف العدائيات الموقع بين المجموعات المتحاربة بدولة جنوب السودان حيز التنفيذ، فجر اليوم الأحد، دون أن يشهد انتهاكات من قبل الحكومة أو المعارضة المسلحة، الموقعين على الاتفاق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس الماضي.
وأعلنت المعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، وحكومة جنوب السودان، وجبهة الخلاص الوطني (تنظيم مسلح)، بجانب فصيل المعارضة الموالي لنائب الرئيس الحالي الجنرال تعبان دينق، وقفاً شاملاً لجميع الأعمال العدائية مع توجيه قواتهم بالالتزام ببنود الاتفاق والبقاء في مواقعها المختلفة.
ومنذ بداية سريان الاتفاق خلال الساعات الماضية لم تسجل أي حالة اختراق أو هجمات عسكرية في أي من المواقع العسكرية بين الحكومة والجماعات المسلحة بجنوب السودان.
ووقعت حكومة جنوب السودان، والمعارضة المسلحة، مساء الخميس الماضي، اتفاقاً لوقف العدائيات وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس 2015.
جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى التنشيطي لاتفاقية السلام بدولة جنوب السودان، الذي بدأ في 18 ديسمبر الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب مراسل “الأناضول”.
ومنذ عام 2013، تعاني دولة جنوب السودان حرباً أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعداً قبلياً، وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015.