قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنه من الممكن التواصل مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب بشكل أو بآخر، إلّا أنه لم يتخذ إلى الآن قرارًا بهذا الشأن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، بمطار أسن بوجا بالعاصمة التركية أنقرة قبيل توجهه إلى السودان للبدء بجولته الأفريقية التي تشمل 3 دول.
تصريح أردوغان هذا جاء في معرض رده على سؤال حول احتمال اتصاله بالرئيس الأمريكي، عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يرفض الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أثار قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضًا دوليًا واسعًا.
ورغم القرار الأمريكي، أقرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن.
القرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما يطالب القرار الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة المحتلة.
وحول وجود أتباع تنظيم كولن في بعض البلدان الأفريقية، قال أردوغان: نحن عازمون على عدم السماح لقطعان القتلة هؤلاء بالإقامة في أفريقيا.
وأضاف أردوغان أنّ أتباع منظمة كولن يستغلون ثروات الأفارقة بحجة تقديم الخدمات التعليمية لهم، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ حقيقة هذه المنظمة ظهرت للعيان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأشار أردوغان إلى أنّ العديد من الدول الأفريقية طردت عناصر كولن بعد محاولة الانقلاب، وسلمت مدارسهم إلى وقف المعارف التركي.
وعقب المؤتمر الصحفي توجّه أردوغان إلى السودان للبدء بجولته الأفريقية التي تستمر حتّى 27 ديسمبر الجاري، وتشمل أيضًا جمهوريتي تشاد وتونس.