تمكنت غارة للتحالف على الحديدة من قتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، المطلوب رقم (2) على لائحة التحالف من أجل الشرعية في اليمن.
وقالت مصادر لـ”العربية”: إن الصماد قتل في غارة للتحالف على ضاحية البريهي جنوب الحديدة، مشيرة إلى أن رصداً دقيقاً للتحالف أدى إلى استهداف الصماد الخميس الماضي.
وكانت مصادر قد تحدثت عن وضع الصماد قيد الإقامة الجبرية، بسبب خلافات داخل المليشيات، ويأتي مقتل صالح الصماد بعد سلسلة من الخسائر البشرية في صفوف قيادات الحوثيين.
وأعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية، رسمياً، مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ورئيس مكتبها السياسي صالح الصماد، بغارة جوية لطيران التحالف استهدفته في محافظة الحديدة غرب البلاد.
ونعت مليشيا الحوثي مقتل الصماد، وأعلنت عن تنصيب القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيساً لمجلسها الانقلابي بدلاً عنه.
ونشرت “وكالة الأنباء اليمنية” الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، بيان نعي، بمقتل الصماد، صادراً عن المجلس السياسي الذي كان يرأسه (مجلس الانقلاب).
والصماد هو ثاني المطلوبين من الإرهابيين الحوثيين، بين قائمة تضم 40 قيادياً، أعلنتها السعودية، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وفي أول رد فعل لها، اعتبرت الحكومة اليمنية أن مقتل الصماد هو انتصار للشرعية ولقوات التحالف في اليمن، كما أكد الناطق باسم الحكومة، راجح بادي، لـ”العربية” أن مقتل من تم تنصيبه قائداً لواجهة المليشيات هو دلالة على انهيارها، مشدداً على أن مرحلة ما بعد مقتل الصماد ليست كما قبلها.
من جانبه، قال وزير الأوقاف اليمني، أحمد العطية: إن مقتل رأس المليشيات صالح الصماد يعتبر نصراً لليمنيين.
وأكد السفير اليمني في واشنطن أن الحوثيين يتعرضون لضغوط عسكرية كبيرة في كل الجبهات، وأن قوات الشرعية تتقدم على حساب الانقلابيين حتى في صعدة.