الانتخابات التركية المبكرة التي تجري اليوم الأحد يراقبها العديد من الفلسطينيين، فتركيا أصبحت قبلتهم في السياحة والتعليم وفي التجارة، فالكثير من التجار يستوردون البضاعة التركية، وفي مجال السياسة فتركيا من الدول الوازنة في منطقة الشرق الأوسط.
الفلسطينيون في الجانب السياسي انقسموا بين مؤيد بشدة للرئيس التركي طيب رجب أردوغان ومعارض له لخلفيته الإسلامية والخوف على مستقبل العلمانية في تركيا.
مواقع التواصل الاجتماعي كانت المنصة الرئيسة في التجاذبات السياسية حول الانتخابات التركية والرئيس القادم لتركيا في انتخابات مصيرية.
الداعية د. رائد فتحي، من أم الفحم، الذي زار تركيا مراراً، قال في تعقيبه على الانتخابات التركية ورأيه في الرئيس التركي المرشح طيب رجب أردوغان: ليس لأنّك الإسلام، فما أنت إلا فردٌ في أُمّةٍ، وليس لأَنِّي لا أختلف معك، فاختلاف مع بعض أفكارك معلوم، وليس لأنّك الخليفة الراشد، فالخلافة الراشدة لها ساداتها، وليس لأنّك أعظم الأولياء، أو وريث الأنبياء، أو سلسل الشُّهَدَاء، بل لأنّك حين حملت الإسلام في تركيا، كان الإسلام لا يزال غريبًا، لأنّ المسلم التركيّ قبلك كان غريبًا، فصار محورًا، لأنّ العلمانيّة قبلك كانت دينًا وقبلةً، فصار الإسلام دينًا وقِبلةً، لأنّ المساجد بك عادت مساجد ودور القرآن عادت صادحةً، باختصار سأبقى أختلف معك يا رَجُل.. وسأبقى أدعو لك من كل قلبي لأنّك رجل مرحلة.
أما المواطن إبراهيم جبر قال عن أردوغان: نحن شعب نفرح للطبل والزمامير، لم أر شيئاً ملحوظاً أو ملموساً فعله أردوغان من أجل الأمة الإسلامية والعربية غير الكلام والشعارات، كفاكم استخفافاً بعقولنا، الدولة التركية العلمانية تربطها علاقات متينة وقوية مع “إسرائيل” والولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب؛ لذلك هذه الانتخابات سوف تمنحه الحكم المطلق، نظام رئاسي يهمش ويقلص صلاحيات البرلمان.
ويرى الطالب الجامعي عزام حمدان من جامعة النجاح في الرئيس التركي أردوغان بالرئيس البراجماتي وقال: الرئيس التركي له إنجازات يشهد له القاصي والداني، وحتى خصومه في الانقلاب العسكري رفضوا الانقلاب عليه بهذه الطريقة، ولأول مرة خرج البرلمان التركي ببيان موحد يضم المعارضة يؤيدون أردوغان بعد الانقلاب، فتركيا بعد انتهاء معاهدة لوزان عام 2023م ستكون دولة متحررة من كل القيود، وفوز أردوغان سيساعد على تحرر تركيا من قيود استمرت مائة عام تقريباً.
أما الناشط وسام مصاروه من الداخل قال: رغم اختلافي معه فإنني أتمنى النجاح له، فله حسناته وعليه سيئاته، وعلاقاته مع “إسرائيل” مازالت قائمة، ومع ذلك فنحن نتفهم هذه العلاقة التي كانت قبله بعشرات السنوات، ونحن كفلسطينيين نحترم إرادة الشعب التركي الذي يستطيع أن يفرز قيادة جديرة بقيادة تركيا تقود تركيا إلى مصاف الدول العظمى.
الصحفي أحمد البيتاوي، من نابلس، قال: استطاع أردوغان النهوض بالدولة التركية، عندما “دهس” على العسكر واحترم إنسانية الإنسان وكرامته، لم يكن رئيس حزب، وإنما زعيماً لكل الأتراك، العلماني قبل الإسلامي.
أما الناشط عماد أبو عدوان فقال: من لا يؤيد أردوغان لديه مشكلة نفسية ولا يتمتع بأي حس وطني، فمواقف أردوغان في كل تفاصيل القضية الفلسطينية مواقف بطولية ووطنية وإسلامية.
وأضاف: أقول: إن كل من ينتقد السلطان أردوغان فهو فاسد وفاسق، قل موتوا بغيظكم وإن الله لناصره، نحن كعرب لا ينفع معنا إلا العصا، إن الحاقدين على أردوغان سواء العرب وغير العرب على ماذا تنتقدونه؟ هل على الإنجازات التي قدمها لشعبه وللأمة الإسلامية في وقت كاد الإسلام لا تسمع عنه شيئاً، أم على سياسته الحنكاء مع أكبر الماكرين وطغاة العالم الذين اجتمعوا لحربه فقط لأنه يتكلم باسم الإسلام.