وصف أورهان أتالاي، رئيس المجموعة التركية في اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، وعود أحزاب المعارضة حول إغلاق وكالة التعاون والتنسيق “تيكا”، بأنها “أمر لا يمت للأخلاق والوجدان بصلة”.
جاء ذلك خلال مقابلة للأناضول مع أتالاي الذي يشغل أيضًا منصب نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية أرداهان، شمال شرقي تركيا.
وأكد النائب التركي أن أنشطة وكالة “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء، خارج البلاد، وخصوصًا في قارة أفريقيا، “تعتبر عنوانا لمساعدة البشر في حل أزماتهم، حيث تعني هناك بكافة المجالات الإغاثية، من مياه، وأغذية، وعلم، وتمديد الطرقات”.
وأضاف أتالاي أن “أحزاب المعارضة معتادة على مخالفة كافة منجزات الحكومة، دون أن يكون لها خطة طريق واضحة لإنجاز المشاريع التنموية”، معتبراً أنها تستهدف “تيكا” لهذا السبب.
أتالاي قال إن “المعارضة حادت على الدوام عن الطرقات الجيدة، واختارت بدلًا من ذلك الدخول في سبل سيئة.
وأكد أنها “تقف بوجه كافة مشاريع تركيا في الساحة الدولية دون إيلاء أي اعتبار للمصالح القومية لأنقرة من هذه المشاريع، ودون التفكير بشكل عقلاني أو وجداني تجاهها، بشكل يدعو للأسف”.
وأشار أنه مطّلع على أنشطة تيكا في المناطق الفقيرة والمظلومة حول العالم، بحكم منصبه في رئاسة المجموعة التركية باتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي “إسيباب”.
وقال: “تيكا تعني بالنسبة لأفريقيا إيصال المياه، والأغذية، والخبز، والمدارس، وتمديد الطرقات، وبناء الحضارة، وجسر للمساعدات، وهي بذلك تعتبر عنوانا لتخليص البشر من مشاكلهم”.
وأكد أنها تعتبر أفضل وكالة إغاثة حول العالم، قائلا: “لقد كنت شاهدا على هذا الأمر مرات كثيرة، حيث بإمكانكم رؤية أنشطتها الإغاثية في الكثير من القرى والمدن والدول والمناطق حول العالم، التي لم يسمع بها الكثيرون من الناس”.
وأضاف “كثيرًا ما نصادف مشاريع لتيكا في تلك المناطق مثل بناء دور أيتام، وحفر الآبار، وإجراء عمليات مياه العيون، إذ تعمل بكامل طاقتها لأخذ دور الجسر بين تركيا والمناطق الجغرافية المظلومة حول العالم”.
وشدد النائب التركي على أنها بذلك “تعتبر مصدر فخر كبير بالنسبة لأنقرة”.
واعتبر أتالاي أن “مخالفة المعارضة لأنشطة تيكا انعدام للضمير، والوجدان، والأخلاق، والإصابة بانعدام الرؤية”.
واستطرد: “حيث أن مناطق نشاط تيكا معروفة للجميع، وبالرغم من أنها أُنشأت قبل سنوات كثيرة (عام 1992)، فإنها بدأت بأخذ دور فعال اعتبارا من تولي العدالة والتنمية للحكم”.
وأردف قائلًا: “أنشطة المؤسسة خلال فترة العدالة والتنمية، جعلت تركيا ترتقي إلى قمة الدول الفاعلة للخير حول العالم”.
وسرد أتالاي موقفًا حدث معه حول تيكا، إذ تعرّف على نائب في البرلمان الأفغاني بحكم عمله عندما كان في إندونيسيا، حيث أراه قدمه الصناعية عندما علم بأنه تركي، وقال له “إنني أمشي بواسطة قدم تركية، وإن قدمي اليمنى هي تركيا”.
وأفاد أن تيكا تأتي في مقدمة المؤسسات الإغاثية التركية، التي “أخذت دور ملاك الخير في كافة أرجاء العالم، وإنني أفهم جيدًا سبب مخالفة المعارضة لها”.
وتابع: “لقد رافقت الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى السودان، إذ كانت الشوراع هناك مكتظة بمحبيه، ولا شك إن هذا المشهد جعل المعارضة تشعر بالاستياء، بدلا من افتخارهم بالموقف”.
وأضاف أن “وقوف أحزاب المعارضة بوجه وكالة تيكا أمر مفهوم، لأن هذه الأحزاب تعادي النور، وهي مصابة بالعمى، وانعدام الأخلاق”.
وأوضح النائب التركي أن “وصف المعارضة للمشاريع الخيرية بالسوء، ليس إلا انعدام نظر ناجم عن انعدام الوجدان والضمير، ولذلك يجب عليها التخلي عن هذه المواقف بالسرعة القصوى”.
وتعد “تيكا” التي تأسست عام 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.
ومنذ العام 2002، زادت “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء، من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي تنفذها خارج البلاد، مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياستها الخارجية.