كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين أن بلاده تعتزم “اتخاذ خطوة مهمة تجاه مناطق شرقي الفرات في شمال سورية”، ملوحا بفرض منطقة آمنة على غرار ما يعرف بـ”مناطق درع الفرات وغصن الزيتون”.
وفي كلمة خلال حفل عشاء نظمه وقف “توركن” بمدينة نيويورك قال الرئيس التركي: “إن شاء الله سنزيد في الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة في سورية لتضم شرق الفرات”، متابعا: “لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة”.
وشدد على أن منظمات مثل مجلس الأمن الدولي التزمت الصمت إزاء ما يحدث في سورية، وذلك كما فعلت سابقًا في البوسنة وكوسوفو ورواندا واليمن وفلسطين، لافتا إلى أن بلاده “قدمت المساعدة للإخوة السوريين الذين لجأوا إليها وفتحت أبوابها لهم، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية التي بذلتها لوضع حد للحرب”.
وأضاف: “رغم وجود اختلافات جدية في الرأي، إلا أن العملية التي بدأناها مع روسيا وإيران في أستانا، ساعدت في التخفيف من مشاكل إخواننا وأخواتنا السوريين. لم نترك المدنيين السوريين تحت رحمة نظام الأسد”.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكّد أردوغان أن بلاده “لن تترك القدس مدينة السلام وقبلتنا الأولى، ضحية للغزاة الذين يمارسون إرهاب الدول بحق الفلسطينيين”.
وتابع: “حسب معتقدنا، فإنّ قبول الظلم، ظلم بحد ذاته؛ وعليه، فإننا نضع أرواحنا على أكفنا إن استلزم الأمر لتضميد جراح نازفة”، مشددا على أن “العديد من البلدان التي تتشدق بالديمقراطية لا تنبس ببنت شفة إزاء القتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين”.