عمّ الإضراب الشامل والعام، اليوم الاثنين، مدارس ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة، احتجاجاً على تقليص مساعداتها للاجئين وقرارها بفصل المئات من الموظفين.
وتعطلت المدارس في قطاع غزة باستثناء المدارس الحكومية، حيث تضم مدارس “الأونروا” ما يزيد عن نصف مليون طالب، بالإضافة إلى موظفي المؤسسات والمراكز التابعة للوكالة الدولية.
وأوضح أمين سر اتحاد الموظفين، يوسف حمدونة، أنّ “هذا الإضراب خطوة من سلسلة خطوات لرفض القرار الأمريكي تقليص مساعداته للأونروا”، مبيناً أنّ أكثر من 13 ألف موظف توقفوا عن العمل، شاركهم ما يزيد عن 500 ألف طالب لم يصلوا إلى مقاعد الدراسة.
وكان المفوض العام لـ “أونروا” بيير كرينبول، أطلق الاثنين الماضي، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان “الكرامة لا تُقدر بثمن”، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وكان اتحاد موظفي الوكالة، أعلن عن الإضراب الشامل في كل مؤسسات الوكالة، رفضا لفصل مئات الموظفين، وللتقليصات الخطيرة بحق اللاجئين.
وأكد في بيانٍ له أمس، أنّ “إدارة الوكالة أغلقت كل أبواب الحوار لتجاوز الأزمة المتعلقة بفصل 956 موظفا، بل وتهدد بإعادة التشكيل الصفي الذي قد ينتج عنه إلغاء عقود المئات من معلمي اليومي، عدا عن التهديد لمعلمي الدبلوم والتقاعد الاستثنائي”.
ونبه الاتحاد، إلى نيته عقد مؤتمر صحفي يوم الخميس القادم، أمام البوابة الغربية لمكتب غزة الإقليمي، حيث سيُعلن فيه عن إجراءات نقابية غير مسبوقة بحجم ما وصفه “جريمة فصل الموظفين”.
وتأسست “أونروا” وكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.
ومطلع كانون ثاني/ يناير الجاري، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات.