نزل النفط إلى نحو 76 دولارا للبرميل يوم الأربعاء، ليقلص خسائره بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس آب، متأثرا بالمخاوف بشأن ضعف الطلب ووفرة الإمدادات حتى في ظل العقوبات الأمريكية الوشيكة على صادرات إيران من الخام.
وفي مؤشر على وفرة الإمدادات، قال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت 9.9 مليون برميل متجاوزة التوقعات. ومن المقرر نشر التقرير الحكومي بشأن الإمدادات بحلول الساعة 1430 بتوقيت جرينتش.
وانخفض خام القياس العالمي برنت 37 سنتا إلى 76.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 1020 بتوقيت جرينتش. ونزل الخام في وقت سابق يوم الأربعاء إلى 75.11 دولار للبرميل وهو الأدنى منذ 24 أغسطس آب. ولم يسجل الخام الأمريكي تغيرا يذكر عند 66.43 دولار للبرميل.
وانخفض النفط بشدة في الجلسة السابقة، مع إغلاق برنت منخفضا 4.3 بالمئة.
وتأثر النفط يوم الثلاثاء بعمليات بيع في الأسهم بفعل المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية. وتتوقع جهات مثل وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط في 2019 بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وصعدت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء مع تلقى المعنويات دعما من تحفيز في الصين في حين حققت الأسهم الأوروبية ارتفاعا محدودا.
وفي الوقت الذي من المتوقع فيه أن تؤدي العقوبات الأمريكية على إيران – والتي تبدأ في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني – إلى شح الإمدادات، يضخ بالفعل منتجون آخرون، لاسيما السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، مزيدا من النفط وهم مستعدون لزيادة الإنتاج مجددا إذا اقتضت الضرورة.
كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال يوم الثلاثاء إن السعودية ستزيد جهودها من أجل ”تلبية أي طلب يتبلور بما يكفل رضا المستهلكين“.
ورغم هذا، يقول بعض المحللين إن الأسعار قد ترتفع قبل نهاية العام.
وقال بنك مورجان ستانلي ”سنرى برنت يصل إلى 85 دولارا للبرميل بنهاية السنة“.