قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين، إنها وثقت ما لا يقل عن 369 خرقاً لاتفاق سوتشي حول إدلب، من قبل قوات النظام، جلُّها في المنطقة منزوعة السلاح، منذ توقيع الاتفاق في 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وحسب تقرير صدر عن الشبكة، فإن هذه الخروقات سجلت حتى أمس الأحد، وشملت 145 خرقاً في محافظة إدلب، و22 في محافظة حلب، و202 خرقاً في محافظة حماة.
وأسفرت هذه الخروقات عن مقتل 45 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، و6 سيدة.
وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
ورصدت الشبكة في تقريرها، الخروقات التي تشمل المنطقة الرابعة، وهي محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، حيث تم تسجيل مقتل 110 مدنيا من بينهم 35 طفلا، و14 سيدة، من 10 آب/ اغسطس الماضي، حتى تاريخ دخول الاتفاق حيز التنفيذ سبتمبر الماضي.
وأوضحت الشبكة أنه في هذه الفترة “تم ارتكاب مجزرتين إضافة إلى 16 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، بينها 5 على منشآت طبيّة، كما ألقى النظام في المدة ذاتها، ما لا يقل عن 155 برميلاً متفجراً، وخلفت هذه العمليات نزوح ما لا يقل عن 48 ألف شخص”.
أما منذ التوصل لاتفاق خفض التصعيد بالمنطقة الرابعة بأستانة، في أيار/مايو من العام الماضي، وحتى تاريخ اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي، فقد “قتلت خروقات النظام وحلفائه، ما لا يقل عن 1856 مدنياً، من بينهم 476 طفلاً، و313 سيدة، معظم الضحايا في محافظة إدلب” بحسب الشبكة أيضا.
وزادت أنه “ارتكبت هذه القوات 53 مجزرة، و346 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، من بينها 77 حادثة على مدارس، و57 حادثة على منشآت طبية، وتمَّ رصد ما لا يقل عن 1167 برميلاً متفجراً ألقاها النظام”.
وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.
ووفقا لإحصاء أجرته الأناضول، تسبب قصف قوات النظام بمقتل 33 مدنيا، إلى جانب جرح عشرات الآخرين في منطقة “إدلب” لخفض التصعيد منذ التوصل إلى “اتفاق سوتشي”.