اضطر سكان المناطق المتضررة في مضيق سوندا بإندونيسيا، إلى الصعود لمناطق مرتفعة، خشية وقوع موجات تسونامي جديدة.
والأحد، ضربت موجات تسوناني مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة الإندونيسيتين، ما أسفر عن 373 قتيلا و1459 جريحًا، فيما بلغ عدد المفقودين 128 شخصًا، وفق أحدث محصلة.
وفي مدينة بانتين المطلة على مضيقة سوندا، صعد السكان إلى مناطق مرتفعة، بعد حالة الهلع والخوف الذي أصابهم من موجات تسونامي الأخيرة.
ولجأ العديد من السكان، وخصوصا أولئلك القاطنين على ضفاف البحر والمناطق المنخفضة، إلى أماكن مرتفة مثل المساجد والمدارس.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن السكان لا يعانون من شح الاحتياجات والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والماء والغذاء، كما تواصل محطات البنزين والمحال التجارية والمطاعم خدماتها.
وفي حديث للأناضول، قال أدانغ كوساسيه، أحد القاطنين بقرية “تمبونغ”، إن قرابة 50 ألف شخص لجأوا إلى قريته حيث المناطق المرتفعة.
وأوضح أن سكان القرى المجاورة التي تقع نسبيا في منطقة جغرافية منخفضة لجأوا إلى قريته، خشية احتمال حدوث موجات عالية.
وأكد كوساسيه أن أهالي القرية يعملون على تقديم المساعدات إلى الوافدين قدر المستطاع.
من جانبها، قالت راميدة كاريتا (60 عاما)، إنها هربت مع ابنتها وحفيدتها من قريتها ولجأت إلى قرية تمبونغ، خشية موجات تسونامي محتملة.
وأشارت كاريتا إلى أنهم يعانون من نقص المواد الغذائية، نظرا لكثافة الوافدين إلى القرية.
وحذرت مؤسسة الأرصاد والمناخ والجيوفيزياء الإندونيسية، سكان الشريط الساحلي على ضفاف مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، من القيام بأي أنشطة في المنطقة.
وفي 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وأسفرت عن مقتل ألفين و91 شخصا، حسب أرقام رسمية.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ”حزام النار”، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.