دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، قادة أوروبا إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة خطاب الكراهية والمشاعر المعادية للمسلمين قبل أن يفُضي ذلك إلى ارتكاب أعمال عنف في بلادهم.
جاء ذلك في بيان للمنظمة التي تضم 47 دولة، ومقرها جدة، خلال اجتماع عقدته الإثنين، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وناشد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، القادة الأوروبيين بضرورة “اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة خطاب الكراهية والمشاعر المعادية للمسلمين قبل أن يفُضي ذلك إلى ارتكاب أعمال عنف”.
وأكد العثيمين أن المسلمين يواجهون حاليًا في أرجاء عديدة من أوروبا أوقاتًا صعبة ويعانون من التمييز.
وعزا ذلك إلى استمرار سيطرة النزعة الشعبوية الكارهة للأجانب على الأجواء السياسية المعاصرة في أوروبا، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج الخطاب المعادي للمهاجرين.
وفي اجتماع آخر لمنظمة التعاون الإسلامي، جددت رفضها القاطع لـ”تسويغ الكراهية والعنف والتعصب أو اللجوء إليها على أساس فهم خاطئ للدين وتعريض السلام والأمن العالميين للخطر”.
وأشارت إلى أن “القولبة النمطية السلبية وممارسات التمييز العنصري ضد المسلمين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية في التعايش السلمي تشكل تحديًا معاصرًا في غاية الخطورة”، حسب البيان ذاته.