أكد مسؤول عسكري في الجيش اليمني، اليوم الأحد، اعتراض خمسة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون في مدينة المخا غربي البلاد.
وقال وضاح الدبيش، الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي: إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت خمسة صواريخ بالستية، أطلقتها مليشيات الحوثي في مدينة المخا، في محاولة لاستهداف قوات الجيش والمدنيين.
وأشار الدبيش إلى أن قوات الجيش تمكنت أيضاً من إسقاط طائرتين مسيرتين لمليشيا الحوثي في سماء مدينة المخا.
وتخضع مدينة المخا الساحلية، الواقعة في محافظة تعز اليمنية، لسيطرة القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي، وسبق أن شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وفي محافظة الحديدة، غربي اليمن، قال الدبيش: إن مليشيا الحوثي ارتكبت 3211 خرقاً منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في المحافظة، مضيفاً أن من بينها انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.
وبحسب الدبيش، فإن بعض الخروقات تمثلت في استحداث أنفاق وخنادق، بالقرب من نقاط المراقبة المنتشرة في مواقع متفرقة بالحديدة، إلى جانب قصف مواقع مدنيين ومحاولات تسلل “تم إفشالها من قبل قوات الجيش”.
وأشار إلى أن عدد ضحايا المدنيين جراء تلك الخروقات والانتهاكات بلغ 21 قتيلاً و42 جريحاً.
وقال الناطق العسكري: وجهنا عدة رسائل للجنرال أبهيجيت كوها، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، ووعد بإرسال فريق أممي للتحقق، إلا أنه لم يتم تنفيذ ما وعد به حتى الآن.
واتهم الدبيش، مسلحي الحوثيين بمحاولة إفشال اتفاق السويد، من خلال تلك الخروقات التي يعلنون من خلالها رفضهم للاتفاق وتحدي الأمم المتحدة وبعثتها.
ولم يصدر الحوثيون أي تعليق حول هذه الاتهامات.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة قد نشرت، الشهر الماضي، خمس نقاط مراقبة مشتركة تضم ضباط ارتباط (قوات حكومية، وقوات حوثية)، لمراقبة وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة التي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.
وتسعى الأمم المتحدة منذ أشهر عديدة إلى إقناع طرفي الصراع في اليمن لتنفيذ اتفاق أستوكهولم المتعلق بملف الوضع في الحديدة، الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي.