– برهوم: رد المقاومة على جرائم الاحتلال طبيعي.. والاحتلال يتحمل المسؤولية
– “سرايا القدس” تطلق عشرات الصواريخ على المستعمرات المحاذية للقطاع
– حلف: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
يتواصل القصف البري والجوي الصهيوني على قطاع غزة مسفراً عن إصابة العديد من المواطنين وإلحاق أضرار جسيمة في ممتلكات الفلسطينيين، وذلك في عدوان صهيوني جديد على القطاع، ردت عليه المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على المستعمرات المحيطة بالقطاع، وقد أعلن الاحتلال عن تعطل كافة مناحي الحياة اليومية في المستعمرات التي تقع في غلاف غزة، التي تدوي فيها صفارات الإنذار بين الحين والآخر؛ إثر تعرضها لوابل من القذائف الصاروخية الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة.
وقد تعطلت الدراسة، اليوم الإثنين، في قطاع غزة؛ خوفاً على حياه الطلبة في ظل عمليات القصف المتواصلة على القطاع، كما بدت الحياة خاصة في المناطق الحدودية من القطاع مشلولة في ظل عمليات القصف العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال على القطاع.
العدوان يتصاعد
وقد وصل تغول الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً بقصف موقع لحركة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية دمشق؛ مما أسفر عن استشهاد ناشطين في هذه الغارة، وقد وصفت الفصائل الفلسطينية عمليات التصعيد في القطاع بالعدواني والهادف إلى ممارسة هواية القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، ودليل ذلك ما حدث بالأمس من تنكيل الاحتلال بجثمان الشهيد محمد الناعم شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم قال في بيان له: إن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد وتفجير الأوضاع مع المقاومة في قطاع غزة، وإن ما تقوم به المقاومة من رد وقصف المستعمرات هو نتيجة طبيعية لاستمرار هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق شعبنا وأهل غزة المحاصرين.
من جانبها، قالت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي: إنها أطلقت الليلة الماضية وفجر اليوم عشرات الصواريخ على المستعمرات المحيطة في القطاع، رداً على عدوان الاحتلال وجرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت السرايا أنها ستواصل الرد على جرائم الاحتلال البشعة، لافتة إلى أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
الأوضاع ساخنة
هذا، وتبذل أطراف عديدة منها القاهرة والأمم المتحدة جهوداً مكثفة لاحتواء التصعيد والعدوان الصهيوني، الذي ترافق معه إعلان الاحتلال عن إغلاق المعابر، ومنها معبر بيت حانون شمالي القطاع، وسط دعوات من قادة في كيان الاحتلال لتنفيذ عمليات اغتيال ضد رموز المقاومة الفلسطينية.
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ”المجتمع”: إن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد، وإن عملية خان يونس البشعة تتطلب من كافة القوى الفلسطينية التكاثف للرد عليها في ظل تمادي الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومشاهد قتل الشهيد محمد الناعم والتنكيل به مرعبة.
وأشار خلف إلى أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وهو يريد خلط الأوراق قبل الانتخابات “الإسرائيلية”، المقررة في 2 مارس القادم، لافتاً إلى أن كل جرائم الاحتلال التي ترتكب هي نتيجة طبيعة لتشجيع واشنطن للاحتلال لمواصلة إرهابه وعمليات القتل والتنكيل والاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني.