دعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حكومة دولة الاحتلال إلى الاستعداد لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي ستعقب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، مشيرة إلى أن الوباء الذي أصاب مئات الإسرائيليين سوف يكبد اقتصاد الدولة اليهودية الكثير من الخسائر.
وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرت على موقعها الإليكتروني: “لا زال من المبكر معرفة كيف ستنتهي الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، ولكنه ليس من المبكر الاستعداد إلى عملية إعادة التأهيل التي سيكون الاقتصاد بحاجة إليها عقب هذه الصدمة المفاجئة القوية”.
وذكرت الصحيفة أن ضحايا الأزمة يتواصلون مع الحكومة من كل اتجاه للمطالبة بمساعدات اقتصادية عاجلة، مشيرة إلى الضحايا يتمثلون فيمن يعملون لحسابهم الشخصي، وفي الفنادق والمشروعات الصغيرة، وصناعة الطيران، وفي النظام التعليمي، والموظفين بأجور، والنظام الصحي الذي يحتاج لمعدات.
ولفتت إلى أن عدد الأشخاص المتقدمين بطلب للحصول على تعويض البطالة ارتفع من 150 ألف شخص إلى 570 ألف على مدار الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يستمر في القفز بشكل سريع.
وذكرت الصحيفة أن الإغلاق اليومي وتقليل الأنشطة يعجل بالقضاء على الكثير من الشركات والعمال الذين لن يكون بمقدورهم العودة للوضع الراهن.
ورأت الصحيفة أن هذه الأزمة الاستثنائية تتطلب ردا ديناميكيا من الحكومة يتناسب مع التحديات الاقتصادية المتراكمة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة تتحمل المسؤولية النهائية عن القرارات المتعلقة بالصحة التي وضعت الملايين من الأشخاص في حالة الإغلاق ودمرت مئات الآلاف من الوظائف، مشددة على أنها مسؤولة عن تطوير استراتيجية للتعافي من الأزمة من خلال استخدام أدوات فعالة ولكن بطريقة تدريجية، للاحتفاظ بمخزون الإمدادات للمراحل التالية من الأزمة.
واعتبرت أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الحكومة الآن هي كيفية تحفيز الاقتصاد، في الوقت الذي تقمع فيه الحكومة النشاط الاقتصادي من خلال حظر السياحة والسفر والأنشطة الترفيهية والأنشطة التجارية ونظام التعليم.
وقالت الافتتاحية إن:” الأدوات المعتادة التي تستخدمها البنوك المركزية والحكومات في مثل هذه الحالات لا طائل منها في هذه المرحلة. ولكن هناك قضايا يمكن للدولة معالجتها ويجب عليها أن تفعل هذا على الفور”.
وأوضحت أن هذه القضايا هي:” دعم نظام الرعاية الصحية، ومساعدة الشركات بالتدفق النقدي، ودفع بدل بطالة للموظفين والعاملين لحسابهم الخاص والعاملين في إجازة غير مدفوعة الأجر، والحفاظ على عمل النظام المالي بشكل صحيح”.
كما أشارت إلى أن هناك قضايا أخرى بحاجة إلى خطة عمل للخروج من الأزمة الاقتصادية، وهي: الاستثمار في البنية التحتية، الحوافز الضريبية للشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة؛ وتقليص الروتين الحكومي بشكل كبير، وزيادة كفاءة القطاع العام.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل، الإثنين، إلى 1238، إصابة بعد الكشف عن 167 إصابة، خلال ساعات الليل.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد إردان أعلن، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية ستقرر قريبا فرض حظر التجول بعد تفشى فيروس كورونا الجديد.
وأضاف إردان فى تصريحات صحفية: لقد أكدنا سابقنا أن وصول الإصابات إلى 1000 حالة سيتبعه قرارات جديدة من قبل حكومة الاحتلال.