أعرب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عن حرص الاتحاد على تحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا والعودة للمسار السياسي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجرها المسؤول الأوروبي، الخميس، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، تناولت مستجدات الوضع في ليبيا بحسب بيان للمكتب الاعلامي للأخير.
من جانبه أكد السراج “الالتزام بمخرجات برلين ورفضه لأي مبادرة أحادية، مشددًا على أن أي “وقف لإطلاق النار يجب أن يكون قادر على الاستمرار وبما يفرض عدم بقاء الطرف المعتدي في أي موقع يتيح التهديد بعدوان جديد”.
وأضاف البيان بأن :السراج سلط الضوء على ملف الانتهاكات التي تشمل ما تم اكتشافه من مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وألغام زرعت في مناطق سكنية في ضواحي العاصمة طرابلس كانت تخضع لسيطرة المليشيات المعتدية، وما تسببت فيه هذه الألغام من ضحايا مدنيين”.
كما أكد السراج على “ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم والمسؤولين عنها”، وفق البيان نفسه.
وأشار البيان أن “الجانبين اتفقا خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة رفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط”.
وتدعم دول غربية وعربية، بينها مصر والإمارات وروسيا، مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
وعلى عكس الوضع حين كانت مليشيا حفتر تستولي على مدن ليبية، تتصاعد حاليا ضغوط لوقف القتال واستئناف العملية السياسية، في ظل تحقيق الجيش الليبي انتصارات مكنته من طرد هذه المليشيا من المنطقة الغربية.