قرر الوزراء المغاربة التبرع بخُمُس رواتبهم ابتداء من شهر اب/ أغسطس القادم حتى نهاية السنة الحالية لفائدة “الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا“.
وقال بلاغ للحكومة إن هذا القرار الذي اتخذ بمجلس حكومي اليوم الخميس “يأتي ترسيخا لروح التضامن والتآزر التي عبرت عنها كافة شرائح المجتمع المغربي وان ذلك “مساهمة من أعضاء الحكومة في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الجائحة التي مازالت تستدعي المزيد من التعبئة الجماعية والانخراط بشتى الوسائل من أجل التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها هذا الوباء”.
وتقول الحكومة إن إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا مبادرة “تعتبر مدرسة في المستقبل” و”مكنت من مساندة ملايين من المواطنين عن طريق تقديم دعم مباشر لهم خلال الحجر الصحي، الذي استدعى ضرورة توقف شريحة واسعة عن العمل”.
وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ان هناك عشرات من الإجراءات الطبية والاجتماعية والاقتصادية التي اتخذت طيلة هاته الأشهر، أسهمت في التخفيف من آثار الجائحة اجتماعيا واقتصاديا.
وشدد العثماني على أنه “رغم تجنب بلادنا الأسوأ فإن الفيروس مازال بيننا، ولم نخرج بعد من الجائحة”، لذلك حثّ على ضرورة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تأمر بها السلطات العمومية المختصة، سواء الصحية أو الأمنية أو غيرها، لحماية البلاد والعباد.
واستحضر رئيس الحكومة المغربية مختلف القرارات والإجراءات الاستباقية والإنسانية التي اتُخِذَت بتوجيهات ملكية، وفي وقت مبكر، وهو ما جنب المغرب الأسوأ، وحفظ أمن وصحة وسلامة المواطنات والمواطنين عموما.