دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، الفرقاء الليبيين إلى توحيد جهودهم، والقيام بخطوات شجاعة لطي صفحة الماضي.
جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية، بمناسبة حلول الذكرى الـ 69 لاستقلال ليبيا عن الاستعمار الإيطالي، في 24 ديسمبر 1951.
وأكدت البعثة التزامها بمساعدة الليبيين في بناء دولتهم الموحدة، وحماية الشعب الليبي وثرواته، وتحقيق الشرعية للمؤسسات الوطنية، واستعادة سيادة البلاد، وإنهاء التدخلات الخارجية.
وقالت: “يحتفل الليبيون وهم على مسافة عام واحد من الانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، بحسب ما تضمنته خارطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي”.
وشددت على أهمية البناء على التقدم الإيجابي الذي تحقق في المسارات المختلفة، من خلال إنهاء الاقتتال والمضي قدما في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل.
ويضم ملتقى الحوار السياسي الليبي 75 عضوا، بينهم ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، وممثلون عن قبائل، وآخرون عن الشرق والغرب والجنوب، وأحزاب.
ومنذ أكثر من شهر، يعقد ملتقى الحوار اجتماعات على فترات متقاربة بهدف التوصل إلى تسوية تنهي الانقسام السياسي والمؤسساتي المستمر في ليبيا، واختيار السلطة التنفيذية.
ويسود ليبيا منذ 23 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار تخرقه مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.
وتعاني البلاد، منذ سنوات، انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.