تتواصل في العاصمة الأرمينية يريفان، التظاهرات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، على خلفية الهزيمة التي مني بها جيش بلاده في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني.
وذكر مراسل الأناضول، الخميس، أن المحتجين المناهضين لباشينيان، طوقوا محيط مبنى رئاسة الوزراء لمنعها من أداء مهامها.
وأغلق المحتجون الطريق الواقع أمام مخرج المبنى، وحاولوا منع مرور السيارات الحكومية.
واتخذت قوات الأمن تدابير في محيط المؤسسات والإدارات العامة بالعاصمة، وعلى رأسها مبنى رئاسة الوزراء.
ووقعت مواجهات أمام مبنى رئاسة الوزراء بين متظاهرين يحاولون منع الوزراء من الدخول إليه والخروج منه، وقوات الأمن.
وأوقفت الشرطة بعض المحتجين الذين حاولوا قطع الطريق أمام عبور السيارات.
والأربعاء، تجمع المتظاهرون في ميدان الجمهورية بالعاصمة، للمشاركة في احتجاج نظمته المعارضة، وقضى بعضهم الليلة الماضية في خيام بالميدان.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام الحالي.