يتفاخر ماكرون دوماً بقيم الجمهورية الفرنسية، وكلما واجهته موجات الغضب في العالم الإسلامي عقب الرسوم السيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صال وجال حول القيم الفرنسية وعدم التنازل عنها، وأن دوره كرئيس أن يكون حامياً لها.
وفي الوقت نفسه يمارس هو وحكومته أقصى درجات التمييز والعنصرية ضد مسلمي فرنسا، ومنذ مقتل المعلم الفرنسي -الذي أدانت مقتله جميع المؤسسات الإسلامية في فرنسا وأوروبا- يتخذ ماكرون هذه الحادثة المشينة ذريعة لمعاقبة أكثر من سبعة ملايين من أبناء شعبه.
ضغوط هائلة على عموم مسلمي فرنسا، ضغوط كبيرة تمارَس على الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والجميع يحبس أنفاسه، أغلقت جمعيات ومساجد، حملات تستهدف هوية الأجيال الجديدة المسلمة.
وأخيراً تم تتويج هذه الحملات الظالمة على مسلمي فرنسا بالتصويت على قانون محاربة الانفصالية الإسلامية، حينما صوّت البرلمان الفرنسي، أمس الجمعة، على مشروع القانون المثير للجدل الذي يستهدف المسلمين في فرنسا تحت ذريعة استهداف “النزعة الانفصالية” في البلاد على الرغم من الانتقادات الذي طالته من اليسار واليمين.
أين شعارات الثورة الفرنسية التي يتشدق بها ماكرون؟
الحرية.. الإخاء.. المساواة..
إنهم بهذا القانون يذبحون الحرية ويقتلون الإخاء ويكفرون بالمساواة.
إنني أدين هذا القانون الظالم الذي سيزيد من معاناة مسلمي فرنسا، وأحذر في الوقت نفسه من أنه سيزيد من الإضرار بسمعة فرنسا حول العالم.
حينما يصبح المرء عدو نفسه فهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
______________________
(*) رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا.