أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خمساً من الوكالات الأمريكية أطلقت تحقيقات داخلية في الطريقة التي أدارت بها إدارة الرئيس جو بايدن “الانسحاب الكارثي” من أفغانستان، وذلك لتحديد ما إذا كان ممكناً لإدارة الانسحاب على نحو أفضل.
التحقيقات، التي بدأت على نحو منفصل من مكاتب المفتشين العامين في 5 وكالات تابعة لوزارات، بينها الدفاع والأمن الداخلي والصحة والخدمات البشرية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تسعى لمعرفة إذا كانت إدارة بايدن خططت لعملية الانسحاب على نحو كاف، كما تنظر في تنفيذ الانسحاب
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين قولهم: إن التحقيقات التي بدأت على نحو منفصل من مكاتب المفتشين العامين في 5 وكالات تابعة لوزارات، بينها الدفاع والأمن الداخلي والصحة والخدمات البشرية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تسعى لمعرفة إذا كانت إدارة بايدن خططت لعملية الانسحاب على نحو كاف، كما تنظر في تنفيذ الانسحاب وما تلاه من إجلاء للمواطنين الأفغان من بلادهم.
ويركز التحقيق على المرحلة الأخيرة من الانسحاب التي شهدت إغلاق السفارة الأمريكية في كابل وإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين والغربيين والمتعاونين الأفغان من أفغانستان على نحو عاجل بعد سيطرة طالبان على العاصمة.
انتقادات بسبب الفوضى
وكانت إدارة بايدن تعرضت لانتقادات عديدة بسبب الفوضى التي اتسمت بها إدارتها للانسحاب، بعدما تحول انسحاب القوات الأمريكية إلى مهمة إجلاء طارئة للدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين والعديد من شركاء واشنطن الغربيين العاملين في أفغانستان، بالإضافة إلى المواطنين الأفغان المتعاونين معها، وفق الصحيفة.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن نواباً بارزين في لجان العلاقات الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا خطاباً الخميس الماضي إلى المفتشين العامين بالوكالات التي أطلقت التحقيقات يطالبونهم بإجراء مراجعة وتدقيق مشتركين لبرنامج تأشيرة الهجرة الأفغانية الخاصة.
وبدأ المفتش العام بوزارة الدفاع العمل على تقييمين ومراجعة للأيام الأخيرة من الحرب الأمريكية في أفغانستان، وتهدف تلك المراجعة إلى تحديد ما إذا كان البنتاغون خطط بشكل كافٍ وقدم الدعم اللازم لنقل المواطنين الأفغان من بلادهم إلى وجهات آمنة.
وذكرت أن المفتش العام بوزارة الدفاع يقوم بتقييم مدى جودة إدارة “البنتاغون” ومتابعته شؤون النازحين من أفغانستان.
وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني: “نخطط للتركيز على الإسكان والطب والأمن وتوفير الغذاء والإمكانات الثقافية” في المرافق التي تم نقل اللاجئين الأفغان إليها.
الغارة على سيارة مدنية
ويحقق المفتش العام بوزارة الدفاع كذلك في الغارة الجوية الأمريكية بطائرة مسيرة التي استهدفت سيارة في كابل، في 29 أغسطس الماضي، واعترف البنتاغون لاحقًا بأنها أودت بعشرة مدنيين أفغان، من بينهم 7 أطفال، التي كان البنتاغون أعلن أنه أطلق تحقيقاً داخلياً منفصلاً بشأنها في وقت سابق.
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أعلن، قبل أسبوع، أن واشنطن عرضت تقديم تعويضات مالية لأقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا عن طريق “الخطأ” جراء القصف.