منعت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، المئات من أنصار القوى السياسية الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية من التقدم نحو مداخل “المنطقة الخضراء” المحصنة أمنياً وسط العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني: إن المئات من المتظاهرين حاولوا التقدم باتجاه بوابات المنطقة الخضراء، لكن الحاجز الأمني الأول منع المتظاهرين من التقدم.
وأضاف المصدر، الذي طلب حجب هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن قوات الأمن أبلغت المتظاهرين بأنها لن تسمح لهم بأي حال بالتجاوز للوصول إلى المنطقة الخضراء.
وأوضح أن قوات الأمن طلبت من المتظاهرين الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، وعدم الدخول في مشكلات معها، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مداخل المنطقة الخضراء.
وكان هؤلاء المتظاهرون يعتصمون في ساحة “جسر الطابقين” وسط بغداد، منذ الثلاثاء الماضي، وتحركوا مساء السبت باتجاه مداخل “المنطقة الخضراء”.
و”المنطقة الخضراء” شديدة التحصين وتضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية وكذلك بعثة الأمم المتحدة (يونامي) التي تلقت تهديدات بالعنف من قبل أنصار القوى والأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر الجاري.
وحذرت قوى شيعية بينها فصائل متنفذة، الأسبوع الماضي، من أن المضي بهذه النتائج “يهدد السلم الأهلي في البلاد”؛ ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.
ويعد تحالف “الفتح” وهو مظلة سياسية لفصائل شيعية مسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانياً برصيد 48 مقعداً في انتخابات 2018.