قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء أمس السبت: إن بلاده تدعم الشرعية الدولية في ليبيا من خلال حكومة عبدالحميد الدبيبة، وإن استبدالها يكون بانتخابات تفرز مجلساً نيابياً جديداً يعين حكومة جديدة.
وكان تبون يتحدث في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها “التلفزيون الرسمي”، وفق “الأناضول”.
وقال الرئيس الجزائري بشأن النزاع على الشرعية في ليبيا: نحن لن ندخل في مسار التفرقة في ليبيا، تم تعيين حكومة جديدة (حكومة باشاغا) من طرف مجلس وطني (برلمان) والحكومة التي لديها شرعية دولية هي حكومة عبدالحميد الدبيبة ونحن ندعم الشرعية الدولية ولن يكون شيء آخر من غير هذه الشرعية الدولية.
وأوضح: موقف الجزائر هذه الأيام يكاد يكون مخالفاً لبعض المواقف، رغم أننا كنا نمشي في توافق بشأن الأزمة.
وأضاف: قلناها ونكررها؛ لا يوجد حل في ليبيا دون الرجوع إلى الشعب، فالتمثيل اليوم نسبي، وعندما تجرى انتخابات تشريعية يخرج منها مجلس وطني ليبي وقتها سترجع ليبيا إلى الشرعية الشعبية.
وتابع: هذا المجلس هو من يقرر هل يجدد الثقة في الحكومة الحالية أو يغيرها؛ وبالتالي تكون حكومة منبثقة من تفويض شعبي.
ونفى تبون أن تكون بلاده بصدد التحضير لاحتضان مؤتمر دولي حول ليبيا قائلاً: الأشقاء الليبيون طلبوا منا تنظيم هذا المؤتمر، حتى الآن لم نرد على العرض ونحن ندرس القضية.
وتابع: الجزائر لا تدخل في تنظيم مؤتمر فاشل، نحن نزن الأمر، وإذا كانت هناك مؤشرات نجاح سنقوم بذلك، أما إذا كانت مؤشرات تفرقة للدول العربية فلن نقوم به.
والإثنين، أجرى الدبيبة زيارة إلى الجزائر، قائلاً: إنه قدم خطته لإجراء الانتخابات إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ضمن جهود حشد دعم إقليمي ودولي لها.
وتعاني ليبيا حالة انقسام سياسي منذ أن منح مجلس النواب، مطلع مارس الماضي، الثقة لفتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذاً لمخرجات ملتقى الحوار السياسي.