تحاول السلطات في أوروبا وقف تفشي المرض الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا وخارجها، حيث تم تأكيد 92 حالة الآن ويشتبه في وجود عشرات الحالات الأخرى.
وقد تم حتى الآن تسجيل ما مجموعه 145 حالة مؤكدة أو مشتبهاً فيها من حالات جدري القرود خارج الأماكن التي يتوطن فيها المرض في أفريقيا.
وتضاعفت حالات الإصابة بجدري القرود في المملكة المتحدة في غضون أسبوع واحد فقط بعد الإبلاغ عن إجمالي 20 حالة.
وحذر الأطباء من أن العدد سيرتفع بشكل كبير مع انتشار الفيروس في أوروبا، وقد وصل إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
يوجد في إسبانيا الآن أكبر عدد من الإصابات، خارج الأماكن التي يتوطن فيها الفيروس في أفريقيا، مع أكثر من 50 حالة معروفة.
تحقق السلطات الآن في مهرجان في جران كناريا بعد أن ارتبط بعدد من الحالات في مدريد وتينيريفي وإيطاليا.
وقد أصبح مهرجان كناريا برايد، الذي أقيم في مدينة ماسبالوماس بين 5 و15 مايو الحالي نقطة ساخنة لتفشي جدري القرود، حسب صحيفة “إل باييس”.
حضر حفل الشواذ المثليين الضخم في جذر الكناري أكثر من 80 ألف شخص، من بينهم ثلاثة إيطاليين ثبتت إصابتهم بالفيروس فيما بعد.
وقال مصدر صحي للصحيفة: من بين 30 أو نحو ذلك تم تشخيصهم في مدريد، هناك العديد ممن حضروا ذلك الحدث، على الرغم من أنه ليس من الممكن بعد معرفة ما إذا كان أحدهم هو المريض رقم صفر من هذا التفشي أو ما إذا كانوا جميعًا أصيبوا هناك.
تحقق خدمات الصحة العامة حاليًا فيما إذا كان هناك المزيد من الإصابات خلال الاحتفالات بمن في ذلك حالة مشتبه بها تم اكتشافها في تينيريفي.
وقد تم قبول الإيطاليين الثلاثة في معهد سبالانزاني للأمراض المعدية في روما.
وقال مدير المركز فرانشيسكو فايا: هؤلاء ثلاثة شبان يقولون: إنهم لم يتواصلوا مع بعضهم بعضاً، رغم أن اثنين منهم أوضحا أنهما سافرا مؤخرًا إلى جزر الكناري حيث حضرا مهرجان الشواذ المثليين.
حذر الخبراء من أنه على الرغم من أن جدري القرود ليس مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، فإنه يمكن أن ينتقل من خلال ملامسة الجلد للجلد أثناء ممارسة الجنس.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن العديد من المرضى المعروفين هم من الرجال المثليين الذين تم اختبارهم بعد الذهاب إلى عيادات الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
وحذر مسؤولون كبار في الصحة الرجال المثليين وثنائيي الجنس من وجود طفح جلدي جديد غير مفسر.
يوجد في إسبانيا أيضًا نقطة ساخنة أخرى لعدوى جدري القرود تسمى ساونا باراييزو، وتعني “جنة الساونا”، في حي مالاسانيا في مدريد، وقد أغلقتها الدولة، يوم الجمعة الماضي.
وتابع عدد من المجتمعات الأخرى الإبلاغ عن المزيد من الحالات، من بينها الأندلس وجاليسيا وكاتالونيا وإقليم الباسك وإكستريمادورا.
المرض ينتشر على مستوى العالم
تم اكتشاف حالات الآن في “إسرائيل” والنرويج وأستراليا والبرتغال وإسبانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة وكندا.
وقد أعلن مسؤولو الصحة في نيويورك، في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، أن مسؤولي الصحة في نيويورك يحققون في حالة محتملة لمرض جدري القرود بعد أن ثبت إصابة مريض بالفيروسات المرتبطة بعائلة ذلك المرض النادر.
يتم عزل المريض المجهول الهوية وتعامل الحالة على أنها إيجابية في انتظار التأكيد من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال مسؤولو الصحة العامة في مدينة نيويورك، في وقت سابق: إنهم يحققون في حالتين محتملتين لمرض جدري القرود.
وقالت الإدارة: إنه تم استبعاد إحدى الحالات بينما كانت الحالة الثانية إيجابية لفيروس الجدري متوافق مع جدري القرود.
من ناحية أخرى، قال معهد الصحة العامة في النرويج، يوم السبت: إن النرويج بدأت البحث عن حالات محتملة لمرض جدري القرود في العاصمة أوسلو.
وقالت المنظمة الدولية لصحة الأسرة: إن أجنبياً زار أوسلو في الفترة من 6 إلى 10 مايو تأكدت إصابته بعد عودته إلى الوطن.
كما أبلغ مسؤولو الصحة السويسريون عن أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في البلاد لدى شخص يعيش في كانتون برن.
وقالت هيئة الصحة في برن: إن مريضة عولجت كحالة غير مسبوقة وتم عزلها الآن في المنزل، وأضافت، في بيان، أنه تم إبلاغ كل من كان على اتصال بها.
وأضاف البيان: على حد علمنا أن الشخص المعني تعرض للفيروس في الخارج.
وأبلغت “إسرائيل”، يوم السبت الماضي، عن أول حالة مؤكدة لمرض جدري القرود، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره عاد من رحلة في أوروبا الغربية، وفقًا لمركز تل أبيب سوراسكي الطبي- إيخيلوف، حيث يخضع للحجر الصحي.
_________________
المصدر: “ذا صن”.